شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات 

على الرغم من توقيع اتفاق لطي صفحة الماضي بين بعض الدول العربية وإيران يبدو أن مخالب نظام طهران لن تتوقف عن محاولات المساس بموسم الحج لعام 2023 على غرار كل المواسم السابقة…

سوريا هي إحدى مداخل نظام خامنئي لإرسال مناصريه إلى الحج تحت غطاء سياسي أو اجتماعي، هذا ما تؤكده مصادر خاصة لشبكة عين الفرات إذ أصبحت الشخصيات المدعومة والمقربة من النظام الإيراني هي الأجدر بالحصول على موافقات الحج المخصصة لنظام الأسد في هذا العام.

مديرية الأوقاف في محافظة دير الزور أصدرت قائمة تضم أسماء المقبولين لأداء الحج، شملت أسماء مسؤولين وموظفين معروفين بارتباطهم الشديد بـ الحرس الثوري الإيراني وسط حالة من الاستياء بين أهالي المحافظة.

القائمة ترأسها عبد الهادي عبوش الذي يشغل منصب مدير أوقاف دير الزور ويعد أحد الرجال المقربين من سفير جراد وهذا الأخير هو مدير مؤسسة القدس الدولية وينحدر أيضًا من دير الزور ويعد أبرز أذرع إيران الناعمة في سوريا منذ عام 2006.

أثر إيران في تعيين القائمة تجلى في بعض الأسماء الأخرى منها طه خليفة رئيس جامعة الفرات الذي حذف اسمه لاحقًا مع شخص آخر بسبب مشكلات شخصية بينهم وبين الحاج كميل زعيم المليشيات الإيرانية في دير الزور.

القائمة ضمت أيضًا 19 شخصية أخرى من جامعة الفرات وحزب البعث ومديرية التربية والصحة والمالية، ويؤكد مصدر خاص أن الإيرانيين أبلغوا النظام بتأجيل تقديم القائمة للجانب السعودي حتى وقت متأخر وهذا يؤكد نيتهم تغيير الأسماء وإدراج شخصيات أخرى قد تكون عسكرية أو أمنية لتحقيق مآرب مشبوهة خلال موسم الحج.

وفي خضم الاستعدادات لموسم الحج أكدت مصادر شبكة عين الفرات أن المقرات الدينية التابعة لإيران في المدينة باتت توجه أنصارها في الخطب الدينية بعدم أهمية الحج في مكة المكرمة طالما أنها ليست في سلطة إيران، والافتاء بالتوجه والحج إلى مقامات السيدة زينب ورقية في العاصمة دمشق والتي باتت تحت سيطرة وهيمنة إيران.

​​​​​​