شبكة عين الفرات | دعوات لإضراب عام.. انهيار العملة الإيرانية يزيد من اشتعال الشارع

عاجل

دعوات لإضراب عام.. انهيار العملة الإيرانية يزيد من اشتعال الشارع

تسببت موجة التضخم الكبيرة التي مست أغلب السلع في تصاعد، دعوات واسعة للإضراب العام بدأ من السبت وحتى إشعار آخر.

وتأتي هذه الدعوات بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف أيلول الماضي، لتزيد الأوضاع اشتعالاً وتفاقم التحديات التي يواجهها نظام الملالي.

ووفقاً لموقع "سحام نيوز" إنَّ العديد من الناشطين وأصحاب المتاجر لا سيما الأسواق الكبرى في العاصمة، نشروا دعوات للإضراب العام بدءاً من يوم غد السبت، وذلك على خلفية الانهيار الكبيرة للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

وأصدر أصحاب المحال في سوق "علاء الدين"، أكبر الأسواق في طهران لبيع الهواتف المحمولة، بياناً جاء فيه إنهم "لن يفتحوا محال التجارية السبت تضامناً مع دعوات الإضراب جراء انهيار العملة الذي تسبب بوقف الحركة التجارية بالبلاد".

ونشرت منصات إخبارية إيرانية داعمة للاحتجاجات بيانات مشابهة لأصحاب الأسواق والمتاجر في مدن مختلفة أبدت استعدادها للمشاركة في الإضراب.

وتستمر الزيادة السريعة في سعر الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، مما يعني انخفاض قيمة العملة المحلية، حيث دخل الدولار خانة الـ 44 ألف تومان.

وجراء الانهيار المتواصل، أقدمت الحكومة على إقالة محافظ البنك المركزي "علي صالح آبادي"، وتعيين "محمد رضا فرزين" محافظًا جديداً.

ويشك بعض الخبراء في أن هذا الاتجاه الهبوطي للعملة الإيرانية سيستمر في الأسبوع المقبل، ويعتبرونه انتكاسة للسياسة الاقتصادية للحكومة.

من جهتها، قالت صحيفة "جمهوري إسلامي" إنَّ نظام الجمهورية الإسلامية قد يستطيع البقاء لكن ذلك مشروط بإصلاح عاجل وسريع للأخطاء التي ارتكبها.

مؤكدة أنَّ الخطر لا يأتي من الخارج، وإنَّما الخطر الحقيقي هو في الفهم المغلوط لحكام إيران، ومن الطريقة التي يعتمدونها في حكم البلاد، وتقييمهم الخاطئ لجماهير "المحتجين الصامتين".

وأكدت الصحيفة أن أبناء الشعب الإيراني اليوم باتوا يعانون من فقدان العدالة واستشراء الفساد الاقتصادي وعدم الوفاء بالوعود وانهيار العملة الوطنية والغلاء وضيق المعيشة وعدم مشاركتهم الحقيقية في تحديد مصيرهم.

أخبار متعلقة