شبكة عين الفرات

أعلنت أسرة البلجيكي "أوليفييه فانديكاستيل" العامل بالمجال الإنساني والمعتقل في إيران منذ قرابة 9 أشهر عن قلقها البالغ على حياته بعدما بدأ إضراباً عن الطعام احتجاجاً على المعاملة "الغير إنسانية" التي يتلقاها.

ونددت عائلة الرجل البالغ أربعين عاماً من عمره ب "الظلم الوحشي" الذي يتعرض له ونقلت فحوى الاتصال الأخير الذي أجراه مع القنصلية البلجيكية في طهران.

ومضى على احتجاز " فانديكاستيل" 278 يوماً دون معرفة سبب توقيفه ويمضي عزلة تامة في زنزانة تحت الأرض من دون نوافذ وفق بيان عائلته.

وأضاف البيان "تكثر مشكلاته الصحية خصوصاً مع خسارة كبيرة في الوزن وتشكل جيوب دم في أصابع قدميه وخسارته لأظافره وإصابته بمشكلات مقلقة في الأسنان وفي المعدة".

وأشار البيان إلى أن الوضع الحالي قد أضر به كثيراً من الناحية النفسية وقدرته على الصمود.

وتابع البيان بالقول "بدأ إضراباً عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين ولم يعد يأكل إلا الخبز ويشرب المياه صباحاً".

ويعود آخر اتصال أجرته أسرة فانديكاستيل معه إلى الأول من أيلول الفائت وقالت حينها إنها تخشى من "أضرار لا عودة فيها" بسبب ظروف احتجازه التي وصفتها بغير الملائمة.

وسبق أن أعلن وزير العدل البلجيكي " فنسينت فان كويكنبون" في تموز الفائت عن سجن فانديكاستيل خلال جلسة نقاس برلماني في بروكسل حول معاهدة تبادل السجناء بين إيران وبلجيكا.

وأثارت المعاهدة جدلاً داخل بلجيكا، حيث رأى فيها معارضون تمهيداً للإفراج عن الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي المدان بتهمة "الإرهاب" بينما ترى الحكومة البلجيكية فيها فرصة لإطلاق سراح مواطنها المحتجز منذ عدة أشهر.

واعتقل الحرس الثوري العشرات من مزدوجي الجنسية خلال السنوات الأخيرة بتهمة التجسس في وقت يتهمه فيه ناشطون بأنها وسيلة للمساومة.