تصعيدٌ جديد.. إسرائيل تضرب مواقع داخل إيران
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن إسرائيل نفذت هجمات سرّية استهدفت خطي أنابيب غاز رئيسيين داخل إيران خلال الأسبوع الفائت.
وأضافت الصحيفة أن الهجوم تسبب بمنع تدفق الحرارة وغاز الطهي إلى عدة محافظات، يقطنها ملايين الأشخاص، بحسب مسؤولين غربيين وخبير استراتيجي عسكري تابع لـ "الحرس الثوري".
تحوّل ملحوظ في حرب الظل
تمثل الضربات الإسرائيلية الأخيرة، تحولاً ملحوظًا في حرب الظل بين إسرائيل وإيران، والتي تشنها إسرائيل برًّا وبحرًا وجوًّا، وحتى الهجمات الإلكترونية.
وعلق مسؤولون ومحللون أن الضربات التي استهدفت البنية التحتية في إيران، يمثل تصعيدًا للحرب.
تعليق إيران
اعترف وزير النفط الإيراني "جواد أوجي" باستهداف خطوط الغاز الرئيسية في البلاد، مضيفًا أن خطةً استهدفت تعطيل تدفق الغاز بشكل كامل في الشتاء.
وكعادته وصف "أوجي" الهجمات بـ "التخريبية والإرهابية"، دون أن يلقي اللوم علنًا على إسرائيل أو أي متهم آخر.
معلومات دقيقة
قال عدد من المسؤولين الغربيين وخبير استراتيجي إيراني، إن هجمات خط أنابيب الغاز، تتطلب معرفة دقيقة بالبنية التحتية الإيرانية، وخاصة أن الضربات أصابت خطي أنابيب في مواقع متعددة وبوقت واحد.
بينما وصف مسؤول غربي الضربات، بأنها رمزية وكان من السهل على إيران إصلاحها، ولم تسبب سوى ضرر بسيط.
وأضاف المسؤول ذاته أن الضربة وجهت رسالة صارخة عن الضرر الذي يمكن أن تلحقه إسرائيل بإيران.
وقال مسؤولون غربيون إن إسرائيل تسببت أيضًا بانفجار منفصل داخل مصنع للكيماويات على مشارف طهران، بينما قال مسؤولون محليون إن الانفجار ناتج عن حادث بخزان الوقود بالمصنع.
إيران لا تريد الحرب
قالت إيران في عدة مناسبات إنها لا تريد حربًا مباشرة مع الولايات المتحدة، وتنفي على الدوام تورطها في هجمات 7 أكتوبر أو غيرها.
ولكن في المقابل تدعم إيران مليشياتها المنتشرة في لبنان وسوريا والعراق واليمن، والتي تستهدف المصالح الأمريكية على الدوام.
وتصاعدت الضربات والضربات المضادة بين إيران وبين الولايات المتحدة في كافة أرجاء المنطقة.
وعانت إيران من إحدى أكبر الضربات في تاريخها، بعدما قُتل أكثر من 100 شخص في كرمان خلال هجوم انتحاري قرب مرقد الإرهابي "قاسم سليماني" مطلع العام الحالي.
تحدّ كبير لإيران
قال "شاهين مدرس" المحلل الأمني، إن الشبكات السرية العاملة في إيران، وسعت قائمة أهدافها وتقدمت إلى ماهو أبعد من المواقع العسكرية والنووية فقط.
وأضاف "شاهين" أن الهجمات الأخيرة تمثل تحديًا كبيرًا لسمعة وكالات الاستخبارات والأمن الإيرانية.
طبيعة الهجوم
استهدف الهجوم قبل أيام عدة نقاط على طول خطي أنابيت غاز رئيسيين في محافظتي فارس وجهار محل بختياري، يوم الأربعاء الفائت.
وامتد انقطاع الغاز إلى خمس محافظات على الأقل في جميع أنحاء إيران، وفقًا لوسائل إعلام إيرانية.
ويقدر خبراء للطاقة أن الهجمات قد عطلت حوالي 15% من إنتاج الغاز الطبيعي اليومي في إيران، ما يعني أنها هجمات نوعية، استهدفت البنية التحتية في البلاد.
وكشفت الهجمات وفق محلل الطاقة "فلكشاهي" عن مدى ضعف البنية التحتية في إيران، أمام هجمات مماثلة، مضيفًا أن إصلاحا لأنابيب المتضررة يتطلب أيامًا.