وزيرا خارجية السعودية وإيران يوقعان بيانًا على فتح السفارات في طهران والرياض
وقّع وزيرا الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان" والإيراني "حسين أمير عبد اللهيان"، اليوم الخميس، بياناً مشتركاً بحضور وزير الخارجية الصيني لتوسيع العلاقات الثنائية والتعاون بين طهران والرياض.
ووفقاً لبيان مشترك، اتفق وزيرا خارجية البلدين على إعادة فتح البعثات الدبلوماسية للبلدين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي الرياض وطهران والقنصليات في جدة ومشهد.
وشدد الطرفان على مواصلة التنسيق لاستئناف الرحلات الجوية والرحلات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين بما في ذلك تأشيرات الحج والعمرة.
وخلال وقت سابق من يوم الجمعة، أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية والسعودية عن اتفاق البلدين على استئناف العلاقات الثنائية، وكتبت أنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق خلال زيارة "علي شمخاني" أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إلى بكين.
وفي ختام هذه المفاوضات وقع بيان ثلاثي في بكين من قبل "علي شمخاني" ممثل المرشد الإيراني وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي، ومساعد "بن محمد العيبان" الوزير المستشار وعضو مجلس الوزراء ومستشار الأمن القومي للمملكة العربية السعودية، و"وانغ يي" عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي ورئيس مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية للحزب وعضو مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية.
وبحسب النص الذي نشرته وسائل الإعلام الإيرانية والسعودية، اتفقت طهران والرياض على "استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات والبعثات في غضون شهرين على الأكثر".
واستنادًا إلى هذا الاتفاق، أكد البلدان على احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض واتفقا على تنفيذ اتفاقيات التعاون السابقة.
وكانت طهران والرياض قد قطعتا علاقاتهما بعد أن هاجمت قوات الباسيج المركزين الدبلوماسيين للسعودية في طهران ومشهد عام 2016.
يذكر أن الرياض وطهران بدأتا محادثات مباشرة منذ 2021، في محاولة لاحتواء التوترات بينهما، وعقد الطرفان جولات محادثات بالعراق قبل أن يتم الإعلان عن اتفاق إعادة العلاقات.