شبكة عين الفرات | إثر اندلاع حريق.. مقتل 40 معتقلًا في سجن "إيفين" بطهران 

عاجل

إثر اندلاع حريق.. مقتل 40 معتقلًا في سجن "إيفين" بطهران 

وكالات 

أعلن التلفزيون الإيراني نقلًا عن السلطة القضائية عن مقتل 40 معتقلًا في عنبر "اللصوص" بسجن "إيفين" بطهران، يوم أمس السبت، إثر استنشاق الدخان، بحسب موقع "إيران إنترناشيونال" المعارض لنظام الملالي. 

وفي التفاصيل، شهد السجن، يوم أمس السبت، اشتباكات بين بعض سجناء جناح خاص بالسرقة وآخر بالإدانة المالية، مما تسبب باندلاع حريق في ورشة الخياطة، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا". 

وقال الأمن الإيراني، إنه سيطر على الوضع في سجن "إيفين"، فيما نقلت وسائل إعلام حكومية عن مسؤول أمني قوله، إنَّ الهدوء عاد إلى سجن "إيفين"، بعد إخماد حريق اندلع فيه في وقت سابق السبت. 

وأشار المسؤول الأمني إلى عزل العناصر التي قال إنَّها "أثارت الشغب" داخل السجن عن بقية السجناء مع إعادة النزلاء الآخرين إلى عنابرهم، مضيفاً أن الاضطرابات وقعت "بعدما أشعل سجناء النار في مستودع ملابس السجن". 

من جانبه، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل" في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "نحمل السلطات الإيرانية مسؤولية المحتجزين في سجن إيفين بمن فيهم المدافعين عن حقوق الإنسان ومواطني الاتحاد الأوروبي". 

وتابع: "نتوقع أقصى قدر من الشفافية بشأن الوضع في سجن إيفين بالعاصمة الإيرانية طهران". 

كما أدانت وزارة الخارجية الأمريكية ما حدث في سجن "إيفين"، حيث حملت سلطات إيران مسؤولية سلامة الأمريكيين المحتجزين هناك، وسط مطالب منظمات حقوقية بحماية السجناء. 

ويشتهر سجن "إيفين" بأنَّه مرتع للمعتقلين السياسيين في إيران، حيث يتواجد فيه مجموعة من سجناء الرأي العام قبل وبعد الثورة الإيرانية نظرًا لوجود عدد كبير من المثقفين الذين يحتويهم هذا السجن فقد أطلق عليه اسم "جامعة إيفين". 

والعام الماضي، اخترقت مجموعة من القراصنة كاميرات مراقبة السجن، حيث أظهرت مقاطع مسربة حراس السجن يضربون المعتقلين ويسيئون معاملتهم، وأقر رئيس مصلحة السجون الإيرانية "محمد مهدي حاج حسيني"، بارتكاب عناصر في أجهزته "ممارسات غير مقبولة". 

وحظرت السلطات الإيرانية، على مدى ما يقرب عقدين من الزمن، زيارة مراقبين مستقلين للسجون الإيرانية، كما رفضت إجراء تحقيقات في مزاعم الانتهاكات التي تشهدها سجون البلاد، في وقت تواصل فيه منظمات حقوق الإنسان والنشطاء المسجونون بسبب نشاطهم السلمي الإبلاغ عن انتهاكات التعذيب. 

ويأتي الحريق مع مرور شهر على حركة الاحتجاج في طهران التي أثارتها وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني(22 عاما). 

أخبار متعلقة