يحمل بطاقة عسكرية.. سلب سائق دراجة نارية كل ما يملك على طريق الميادين - البوكمال
أقدم عنصران يرجح أنهما من مليشيا الحرس الثوري على تشليح سائق دراجة نارية أجرة دراجته وهاتفه وحتى بطاقته الشخصية، وذلك بعد طعنه بخنجر عدة طعنات على طريق الميادين - البوكمال في ريف دير الزور.
وقال مراسل عين الفرات إن شخصين يرتدون زيّ الحرس الثوري تجوّلا في سوق الميادين بمنطقة الجرداق الساعة الخامسة بعد عصر يوم أمس الخميس، وذلك بحثاً عن صاحب دراجة نارية أجرة لإيصالهم حسب طلبهم إلى مدينة البوكمال.
ولفت مراسلنا إلى أن الشخصين اتفقا مع صاحب دراجة أجرة يدعى "وليد الحداوي" وهو من محكان يبلغ من العمر قرابة 27 عاماً، حيث توجه بهما إلى البوكمال فيما عثر بعدها أصحاب سيارة على وليد بالقرب من صبيخان في منطقة الدوير ملقى على طرف الطريق ومغمًى عليه وينزف دما وقد تعرض لعدة طعنات بأداة حادة.
وأضاف مراسلنا أن أصحاب السيارة قاموا بإسعافه إلى مشفى الحماد الجراحي في مدينة الميادين ولم يجدوا معه أي إثبات أو هاتف للدلالة على هويته، ولكن أثناء إدخاله المشفى تعرف عليه أحد الأشخاص الموجودين في المشفى وقام بإخبار أهله، فيما كانت حالته خطرة تم نقله على إثرها إلى المشفى العسكري بدير الزور كونه عنصر تابع لجماعة الاختصاص في الحرس الثوري الإيراني بقيادة المدعو "هاشم مسعود الصطم" الملقب بـ "أبو بسام" ويدفع راتباً لقائده "أبو بسام" مقابل أن يأخذ بطاقة حرس ثوري ولا يلتزم بالدوام.
وعلى إثر الحادثة حظرت دورية تابعة لـ "الأمن العسكري" إلى منطقة الجرداق للتحقيق مع أصحاب الدراجات حول مع من ذهب وليد وكان كلام جميع أصحاب الدراجات الذين يعملون بالمنطقة أن شخصين يرتديان الزي العسكري بالحرس الثوري ويحملان بواريد كلاشنكوف وجعب وقالا إنهما من الحرس الثوري ويريدان الذهاب إلى البوكمال لمكان عملهم، حيث سألوا عن أجرة الدراجة إلى البوكمال وكان وليد أقل سعر، حيث طلب منهم 25 ألف ل.س وغيره طلب 40 ألفاً، وذهبا معه، علماً أن عدة أشخاص شاهدوهما ولكن جميعهم لايعرفون هويتهما لكونهما غريبين عن المنطقة.
وتبين من خلال التحقيق أن وليد كان يحمل معه بطاقة عسكرية خاصة ويحمل هاتفاً محمولاً ونقوداً ولكن في أثناء نقله إلى المشفى لم يكن معه أي شيء، حيث قام الشخصان بتشليحه كل ما يحمل حتى بطاقته.
ولم يتم التعرف على الفاعلين بشكل دقيق حتى الآن فيما لايزال وليد تحت المراقبة في المشفى العسكري وبحالة خطرة.