توافقات روسية تركية جديدة بشأن إدلب.. ولافروف يصرح حول المعابر الإنسانية
عقدت جلسة مباحثات، اليوم الأربعاء، بين وزير الخارجية التركي، تشاووش أوغلو، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، كان ضمن أهدافها التمهيد للعملية السياسية في سوريا، وتواصل العمل بين الجانبين لضمان الهدوء ووقف إطلاق النار في سوريا.
وأعلن وزير الخارجيّة الروسي التوصل إلى اتفاق مع تركيا يقضي بإنشاء منطقة خالية من الوجود العسكري في محافظة إدلب على الحدود السوريّة التركيّة، خلال مؤتمر صحفي عقده الوزيران عقب جلسة المباحثات.
وتطرق "لافروف" إلى ملف المساعدات الإنسانيّة، وقال: "إنَّ مشروع القرار الأممي القاضي بفتح ممر ثان لنقل المساعدات لسوريا، يتجاهل الحقائق"، ما يوضح بطريقة غير مباشرة عن عزم موسكو لمنع تدفق المساعدات إلى إدلب وشمال حلب أو مناطق شمال شرق سوريا.
ومن جانبه أكد وزير الخارجيّة التركي على ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا، مشدداً على أنَّ المساعدات الإنسانيّة يجب أن تستمر بالدخول إلى مناطق شمال غرب سوريا، كما أشار على مواصلة العمل مع روسيا لضمان الهدوء في المنطقة.
اقرأ أيضاً: مشرّعون أمريكيون يطالبون "بلينكن" للضغط على روسيا والصين بشأن المعابر في سوريا..
وتنوي روسيا استخدام حق النقض (الفيتو) خلال مؤتمر تموز القادم ضد قرار يسمح بتجديد دخول المساعدات عن طريق الأمم المتحدة، عبر معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا في شمال غرب سوريا، وإعادة فتح معبر "اليعربية" بين العراق وسوريا الذي تم إغلاقه في شهر كانون الثاني من عام 2020.
حيث تصر روسيا على أنَّ جميع المساعدات المقدمة لسوريا يجب أنَّ تكون عبر النظام السوري، وهو من يوصلها إلى جميع المناطق سواء إلى مناطق المعارضة السورية أو إلى مناطق قوات سوريا الديموقراطية "قسد".
اقرأ أيضاً: لقاءات بين "حزب الله" والروس.. وأعمال عسكرية مشتركة تلوح بالأفق
والجدير بالذكر أنَّ العديد من المنظمات الدولية والمحلية أطلقت تحذيرات عن تدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق شمال غرب سوريا في حال تمكنت روسيا من تمرير خطتها بإغلاق المعبر بوجه المساعدات.