اختفى منذ مقتل "نصر الله"... ما الجديد حول مصير "إسماعيل قآني"؟
قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني إن قائد "فيلق القدس" المدعو "إسماعيل قآني" لم يُصب بأذى، لكنه يخضع لتحقيق كبير بخروقات أمنية إيرانية.
واختفى المدعو "قآني" عن الظهور منذ مقتل زعيم مليشيا "حزب الله" المدعو "حسن نصر الله"، يوم 27 أيلول/ سبتمبر الفائت إثر غارة عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية.
وفتح "الحرس الثوري" عقب الحادثة تحقيقًا في كيفية تمكن إسرائيل من اختراق القيادة العليا للمليشيا اللبنانية، وتحديد مكان وزمان وجود "نصر الله'.
وقالت مصادر في طهران وبيروت وبغداد، بينها شخصيات مقربة من مليشيا "حزب الله" و"الحرس الثوري"، إن "قآني" وفريقه يخضعون للحبس الاحتياطي للتحقيق معهم.
وتضاعفت الشكوك حول احتمال تعرض كبار القادة الإيرانيين للخطر، عندما قُتل خليفة "نصر الله" المحتمل المدعو "هاشم صفي الدين" في ضربة إسرائيلية يوم 4 تشرين الأول/ نوفمبر الحال.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي "بينيامين نتنياهو" إن المدعو "صفي الدين" قُتل، إلا أن متحدثًا عسكريًّا قال إن مصيره لا يزال "مجهولًا".
ووصل "قآني" إلى بيروت عقب يومين من مقتل "نصر الله" رفقة عدد من قياديي "الحرس الثوري"، لتقييم الوضع على الأرض، قبل انقطاع أخباره واختفائه عن الساحة.
وقال قائد مليشيا تابعة لـ "الحرس الثوري" إن لدى الإيرانيين "شكوك جدية في أن الإسرائيليين تسللوا إلى الحرس الثوري، وخاصة أولئك الذين يعملون على الساحة اللبنانية، لذلك الجميع قيد التحقيق حاليًّا".
وركزت التحقيقات الإيرانية على التحركات الأخيرة لقائد "فيلق القدس" في لبنان المدعو "عباس نيلفوروشان" والذي قُتل رفقة "نصر الله".
وقال مصدران مقربان من مليشيا "حزب الله" إن "نصر الله" كان خارج الضاحية الجنوبية قبل مقتله بليلة، إلا أنه عاد إلى المنطقة للقاء "نيلفوروشان" في غرفة عملياتهم المحصنة.
وأضافت المصادر أن "نيلفوروشان" وصل إلى بيروت في المساء ذاته وتم نقله إلى مكان الاجتماع، حيث وصل قبل "نصر الله".
وقال مصدر مقرب من مليشيا "حزب الله" إن الاختراق كان إيرانيًّا بنسبة 100%، وهذا الجزء لا شك فيه.
وأضافت المصادر أن "قآني" كان في بيروت ومن المقرر أن يحضر الاجتماع، إلا أنه اعتذر وانسحب قبل بدءه بوقت قصير.
وأكدت مصادر لبنانية وعراقية أن "قآني" تحت الإقامة الجبرية ويخضع حاليًّا للاستجواب من قبل شخصيات تحت الإشراف المباشر من مرشد النظام خامنئي.