غموض يلف مصيره.. ما لا تعرفه عن "إسماعيل قآني" قائد "فيلق القدس"؟
لا تزال الأنباء المتضاربة تحيط بمصير قائد "فيلق القدس" المدعو "إسماعيل قآني"، بعدما كشف مسؤولان أمنيّان إيرانيّان أن الاتصال انقطع به عقب تعرض الضاحية الجنوبية لغارات اسرائيلية قبل أيام.
رئيس مخابرات "الحرس الثوري"
عُيّن المدعو "إسماعيل قآني" رئيسًا لـ"وحدة المخابرات العسكرية" بـ "الحرس الثوري"، بعد أن قتلت الولايات المتحدة سلفه الإرهابي "قاسم سليماني" عام 2020.
وتمثلت مهمة "قآني" في إدارة حلفاء إيران شبه العسكريين في مختلف مناطق الشرق الأوسط، وفي مناطق أخرى حول العالم.
وقال مقربون من "قآني" إن الأخير لم يحظ قط بالاحترام الذي حظي به الإرهابي "سليماني"، ولم يتمتع بعلاقات وثيقة مع حلفاء إيران في العالم العربي.
وجاء تولي "قآني" قيادة "فيلق القدس" في الوقت الذي يستهدفهم فيه جواسيس اسرائيل وطائراتها الحربية، بعكس الإرهابي "سليماني" الذي أمسك زمام الأمور وزادت قوة المليشيات الإيرانية في الشرق الأوسط خلال تسلمه.
نائب قائد "فيلق القدس"
تولى المدعو "إسماعيل قآني" منصب نائب قائد "فيلق القدس" عام 1997، عقب تولي الإرهابي "قاسم سليماني" منصب القائد.
وعند توليه منصب قائد "الفيلق"، تعهد المدعو "قآني" بطرد القوات الأمريكية من الشرق الأوسط ثأرًا لمقتل الإرهابي "سليماني"، حسب تعبيره.
قليل الظهور
لا يتحدث "قآني" اللغة العربية، ولم يكن يؤثر ظهوره علنًا مثل الإرهابي "سليماني"، ولا تتوفر له سوى صور قليلة عبر الإنترنت.
وفضّل "قآني" على مدى سنوات التواري عن الأنظار وإجراء معظم اجتماعاته وزياراته للدول المجاورة سرًّا.
آخر ظهور له
ظهر المدعو "إسماعيل قآني" للمرة الأخيرة يوم 29 أيلول/ سبتمبر الماضي عقب يومين من مقتل "نصر الله"، في مكتب ممثل مليشيا "حزب الله" في طهران.
وأثار غيابه عن حضور خطبة مرشد النظام المدعو خامنئي يوم الجمعة الماضي، العديد من التساؤلات حول سبب اختفائه.
وعزا بعض المراقبين سبب غيابه إلى أخذ الاحتياطات، تحسبًا من الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الذي نفذته طهران.
واشارت بعض المعلومات إلى أن "قآني" كان ضمن الموجودين مع المدعو "هاشم صفي الدين" خلال الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت الضاحية الجنوبية يوم الخميس الماضي.