قبرص تطرد اللاجئين السوريين ولبنان يعيدهم إلى النظام
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير أصدرته اليوم، إن السلطات القبرصية واللبنانية تعملان معًا على طرد اللاجئين السوريين ومن ثم إعادتهم إلى مناطق النظام، لمواجهة الخطر المحدق هناك.
وكشف التقرير أن السلطات القبرصية أعادت العديد من القوارب المحملة باللاجئين السوريين الواصلين من لبنان، دون اعتبار وضعهم كلاجئين أو مخاطر طردهم من لبنان إلى مناطق النظام.
ووثق التقرير 16 مهاجرًا سوريًّا حاولوا مغادرة لبنان عام 2021، لتقوم السلطات القبرصية بإعادتهم قبل أن يتم ترحيلهم قسريًّا إلى مناطق سيطرة النظام.
وقالت "نادية هاردمان" الباحثة في مجال حقوق اللاجئين والمهاجرين، إنه عبر "منع اللاجئين السوريين من المغادرة لطلب الحماية في بلد آخر، ثم إعادتهم قسرًا إلى سوريا، ينتهك لبنان الحظر الأساسي على إعادة اللاجئين إلى حيث يواجهون الاضطهاد".
وأضافت "هاردمان": "تنتهك قبرص هذا الحظر أيضًا من خلال دفع اللاجئين إلى لبنان، حيث قد يتعرضون للإعادة إلى الخطر في سوريا".
وطردت السلطات القبرصية المئات من طالبي اللجوء السوريين بشكل جماعي، وأجبرتهم على ركوب سفن سافرت بهم مباشرة إلى لبنان. وقال الأشخاص المُبعدون إن عناصر الجيش اللبناني سلموهم مباشرة إلى جنود النظام داخل سوريا.
وتعرض اللاجئون السوريون بمجرد وصولهم إلى مناطق النظام، للاعتقال والابتزاز من قبل قوات النظام لإجبارهم على دفع أموال وتهريبهم إلى لبنان مجددًا.