عشرات القتلى والمفقودين جرّاء انهيار سدٍّ شرقي السودان
تسبب انهيار سدّ أربعات في ولاية البحر الأحمر شمال غربي بورتسودان شرقي السودان، بفقدان حوالي 64 شخصًا، حسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وهدّد انهيار السد إمدادات المياه العذبة لمدينة بورتسودان التي باتت عاصمة البلاد وملاذًا آمنًا نسبيًّا للحكومة ووكالات الإغاثة، ومئات آلاف النازحين.
وتسببت مياه الفيضانات الناجمة عن أمطار غزيرة بدأت بالهطول منذ مطلع آب/ أغسطس الحالي، إلى إحداث دمار بجميع أنحاء البلاد.
وألحقت الكارثة دمارًا كبيرًا بمساحات لم يصل إليها القتال المستمر منذ حوالي 500 يوم بين الجيش السوداني وما يسمى "قوات الدعم السريع".
وحوصرت مئات العائلات نتيجة الفيضانات في مناطق مرتفعة بلا طعام، ودون أي أمل بإنقاذهم، كما نزحت مئات آلاف الأسر في الولاية الشمالية، التي لم تتأثر إلى حد كبير بالقتال.
وكشف برنامج "الأغذية العالمي" أن الأمطار تسببت بأضرار بمخيمات النازحين، وبتأخر وصول المساعدات الحيوية لملايين المتضررين الذين يهددهم الجوع في دارفور.
وقدرت الأمم المتحدة تضرر أكثر من 300 ألف شخص بالفيضانات، والتي أدت كذلك إلى انتشار مرض الكوليرا، حيث تم الإبلاغ عن 1351 إصابة حتى يوم أول أمس الأربعاء.
وقال رئيس وحدة الإنذار المبكر بالهيئة العامة للأرصاد الجوية بالسودان "أبو القاسم موسى" إن الأمطار الغزيرة التي ضربت المناطق الصحراوية على غير المعتاد سببها تغير المناخ.