مع اتساع عمليات اختراقها... إيران تبتكر طرقًا لكشف العملاء
لم يدّخر النظام الإيراني جهدًا ولم يترك طريقة إلا واتبعها، لمحاولة وقف الاختراق الواسع بصفوفه وكشف شبكات العملاء، دون جدوى.
واليوم لجأت إيران إلى ابتكار طريقة جديدة تتمثل بإنشاء شبكات وهمية، تتواصل مع المشبوهين لإيقاعهم وكشف تورطهم بإرسال معلومات إلى إسرائيل ودول غربية.
حيث كشفت دراسة بحثية أجرتها شركة "مانديانت" الأمريكية للأمن السيبراني، عن قيام مجموعة قرصنة إيرانية بإدارة شركة وهمية، هدفها الإيقاع بمسؤولي الأمن القومي في سوريا ولبنان وإيران بفخ التجسس الإلكتروني.
الدراسة كشفت أن المتسليين مرتبطون بمجوعة "Charming Kitten" وهي منظمة عسكرية تابعة لـ "الحرس الثوري" ومقرها في طهران.
وتتلخص مهمة المجموعة بإيهام الشخص المستهدف أنها شركة إسرائيلية، ومحاولة الحصول منهم على معلومات هامة لإثبات تورطهم يالتجسس ضد إيران.
ويلجأ قراصنة إيران إلى نشر معرفات شركتهم عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، لنشر روابط مخططهم المزيف للموارد البشرية.
ومن الواضح أن خطة إيران لم تجد نفعًا، مع توالي الاختراقات في صفوفها، والتي طالت كبار قادتها سواء داخل أو خارج إيران.
بالمحصلة يتضح أن حجم الاختراق داخل إيران بات كبيرًا للغاية، ومن الصعب على نظام خامنئي مهما بذل من جهود وحيل أن ينجح في إيقافه.
ومن يدري ربما يكون الاختراق من أقرب المقربين لملالي إيران، وربما يكون من قادة "الحرس الثوري" ذاته.