شبكة عين الفرات

شهد لبنان، خلال الأيام الماضية، حملة إخلاء شرسة استهدفت اللاجئين السوريين شمالي البلاد.

وأصدر محافظ الشمال "رمزي نهرا" سلسلة قرارات دعا خلالها السوريين إلى مغادرة البلاد "طوعًا"، مهددًا إياهم بترحيلهم بالقوة إذا اقتضى الأمر، حسب تعبيره.

وجاء تصريح "نهرا" خلال ترؤسه اجتماعًا في سرايا طرابلس، بحضور نواب الكورة ورؤساء البلديات.

وأُعلن خلال الاجتماع إطلاق حملة تستهدف الوجود السوري في كافة بلدات الشمال، بمشاركة البلديات وأجهزة الأمن اللبنانية.

وعاد المحافظ مؤخرًا لإصدار سلسلة قرارات ساهمت بالتضييق بشكل أكبر على السوريين شمالي لبنان.

وفي يوم الـ 12 من الشهر الحالي، أمر بإخلاء بلدتي مرياطة والقادرية - كفرزينا خلال 15 يومًا، وبلدة عرجس خلال أسبوع، وأمر بإخلاء السوريين من بلدات برسا وكفرعقا وبصرما.

وشملت قرارات الإخلاء في آب/ أغسطس الحالي، بلدات فرصغاب وكفرحبو وكفرحلدا ودير بللا وكفور العربي ودوما وحردين وبشعلة ومحمرش ونيحا وراشانا وراشكيدا وكفرحاتا.

وحددت القرارات مهلة زمنية للسوريين القاطنين والعاملين لمغادرة المناطق المشمولة بالقرار، مع تهديدهم بتتفيذ القرار بالقوة في حال عدم امتثالهم.

وكان "نهرا" قد طلب من بلدية طرابلس في 29 أيار/ مايو الفائت، إجراء عملية مسح شاملة للسوريين المقيمين في نطاق البلدية، متهمًا البلدية بالتراخي في تنفيذ الإجراءات المطلوبة.

ووصف ناشطون حقوقيون إجراءات محافظ الشمال "نهرا" تجاه السوريين بغير القانونية و"تجسد عنصرية واضحة".

وأكد مركز "وصول" لحقوق الإنسان، أن سوريا لم تبلغ حالة الأمان المناسبة لعودة اللاجئين إلى مناطقهم الأصلية، مع انهيار الاقتصاد ودُمار معظم البنى التحتية، دون وجود أي ملامح حول توقيت إعادة إعمارها.