هدوء حذر في السويداء والفصائل تشترط إزالة حاجز العنقود
شهدت مدينة السويداء جنوبي سوريا، ليلة متوترة عقب مواجهات وصفت بـ”العنيفة” بين فصائل محلية وبين قوات النظام السوري، أسفرت عن إصابات من الجانبين وأضرار مادية بممتلكات المدنيين.
واندلعت الاشتباكات عقب وضع قوات النظام حاجزًا أمنيًّا جديدًا قرب دوار العنقود، مع إصرار الفصائل المحلية في السويداء على إزالته وإعادة عناصر النظام إلى داخل الفروع الأمنية.
وقالت مواقع محلية إن وسطاء من أهالي السويداء، طلبوا هدنة مؤقتة من الفصائل المحلية، لاستئناف المفاوضات مع الأجهزة الأمنية، وسط وعود من الوسطاء للسعي لاتفاق يضمن انسحاب الحاجز الأمني.
ونقل المواقع عن مصدر مطلع على المفاوضات، أن مطالبات الفصائل المحلية تتركز حول إزالة الحاجز، وعدم إنشاء أي حاجز جديد داخل المحافظة، لانعدام الثقة بدور هذه الحواجز.
ونتجت الاشتباكات التي اندلعت، مساء الأحد 23 من حزيران، عن هجوم فصائل محلية على مقار أمنية لقوات النظام في نقاط متفرقة من المدينة.
وامتدت المواجهات إلى ريف المحافظة الشرقي، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة في بلدة قنوات شرقي المحافظة.
ووجه "الشيخ حكمت الهجري"، رسالة عاجلة إلى "القيادة الروسية"، تساءل فيها عما إذا كان وضع الحواجز في المنطقة الجنوبية والسويداء تحديدًا، يهدف “لإهانة الناس الذين خرجوا يطلبون بشكل سلمي حقوقهم وحريتهم”.
وحمّل الهجري الأفرع الأمنية مسؤولية نشر الأخبار والإشاعات، واعتبر ذلك “توجيهًا من النظام لقمع أهل المنطقة المسالمين والمطالبين بحقوقهم المهدورة”.
ولم يعلّق النظام السوري رسميًا على الأحداث الدائرة في السويداء حتى لحظة تحرير هذا الخبر.