شبكة عين الفرات

وكالات

شهدت محافظة درعا في الجنوب السوري، منذ ساعات بعد منتصف الليل، عدة انفجارات طالت المراكز الانتخابية بعدة مدن وبلدات في الأرياف، وأخرى مشابهة شهدتها محافظة السويداء المجاورة.

وقالت شبكة "تجمع أحرار حوران" المختصة بأخبار درعا إنَّ عبوة ناسفة تسببت بانفجار ضخم هزَّ بلدة نمر بالريف الشمالي الغربي بعد منتصف الليل، مؤكدةً على أنه استهدف مبنى البلدية في البدة، كما استهدف مجهولون بقنبلة يدوية مبنى البلدية ومنزل أمين الفرقة الحزبية، فؤاد الحمد، في بلدة النعيمة بالريف الشرقي.

وهزَّ انفجار مجهول بلدة خربة غزالة، كما استهدف مجهولون بالأسلحة الرشاشة مفرزة أمن الدولة في محجة بالريف الشمالي، وتقلى مبنى بلدية صيدا بالريف الشرقي ومنازل رئيس البلدية وأعضاء حزب البعث في البلدة عدة قنابل يدوية لم ينتج عنها تسجيل إصابات.

اقرأ أيضاً: بالفيديو|| إضراب شامل ومظاهرات في العديد من مناطق محافظة درعا رفضاً لانتخابات "بشار الأسد"

وسجلت بلدية الحارة بالشمال الغربي هي الأخرى استهدافاً بقنبلتين يدويتين، ضمن هجمات تحذيرية يبدو أن الغرض الوحيد منها هو التعبير عن رفض تواجد المراكز الانتخابية بالمحافظة.

ومنذ صباح اليوم، انفجر عبوة ناسفة مزروعة بالقرب من بيت محافظ النظام السوري بدرعا، مروان شربك، دون تسجيل إصابات، وتعرض طفل بمدينة نوى بالريف الغربي لطلق عشوائي من قبل عناصر النظام السوري أثناء إطلاقهم الرصاص العشوائي على المنازل والمحال التجارية بأحياء المدينة كنوع من الانتقام من المدنيين المقاطعين للانتخابات، فيما استهدف مجهولون بالأسلحة الرشاشة المركز الانتخابي الواقع في شعبة حزب البعث بالمدينة رداً على تجاوزات قوات النظام السوري.

وبشكل عام، تشهد المحافظة إضراباً شاملاً مستمراً منذ يومين، ويستثنى منه الصيدليات، ومظاهرات إلى جانب نشر ملصقات ورقية على الجدران وبيانات تهديدية تؤكد على عدم التهاون بموضوع الانتخابات وصناديق الاقتراع تعبيراً عن رفض الأهالي لها ولترشح رأس النظام السوري، بشار الأسد.

وليس ببعيد، اكشفت مسؤولو النظام السوري في المركز الانتخابي الواقع بمدرسة الشهيد، إحسان عزام، في قرية تعارة بريف السويداء الشمالي الغربي، اليوم الأربعاء، عبوة ناسفة مزروعة منذ ساعات الليل داخل المركز، لتعمل قوات النظام السوري على تفكيكها، وافتتاح المركز، كما ألقى مجهولون قنبلة يدوية على مركز الفرقة الحزبية الانتخابي في بلدة المزرعة غربي المحافظة، وسط إقبال ضئيل على المشاركة بالانتخابات، وفق شبكة "السويداء 24".

والجدير بالذكر أنَّ رأس النظام السوري، بشار الأسد، زار مع زوجته، أسماء، صباح اليوم الأربعاء، المجلس المحلي لمدينة دوما بالغوطة الشرقية لدمشق وانتخب نفسه هناك بخطوة استفزازية للسوريين بشكل عام ولأهالي الغوطة الشرقية التي استهدفها بالكيماوي وجميع أنواع الأسلحة وهجر معظم أهلها على مر السنوات السابقة.