شبكة عين الفرات | العقوبات الغربية ومدى نجاعتها بلَجْمِ إيران

عاجل

العقوبات الغربية ومدى نجاعتها بلَجْمِ إيران

منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع عام 2022، خرجت عشرات التقارير التي تتهم إيران بتزويد روسيا بأسلحة نوعية كان أبرزها الطائرات المُسيّرة من طراز "شاهد".

وأثبتت عشرات التسجيلات المصورة استخدام روسيا لتلك الطائرات ضد أهداف أوكرانية مدنية، رغم نفي طهران الساذج لتلك الاتهامات الموثقة بالأدلة.

وعقب ثبوت الأدلة التي تُدين طهران، انهالت العقوبات الغربية والأمريكية لإيقاف تدفق تلك الشحنات بشتى الطرق والوسائل.

العقوبات ألجمت إيران

خلصت التقارير التي جمعتها الإستخبارات الأوكرانية وحلفائها إلى أن حجم شحنات الأسلحة الإيرانية إلى روسيا آخذ بالانخفاض والتراجع بشكل كبير ومنها طائرات "شاهد" وقطع غيارها.

ولا شك أن العقوبات الغربية والأمريكية المتلاحقة ساهمت بشكل كبير في إجبار إيران على خفض معدل الشحنات إلى روسيا.

وتعمل إيران على تعزيز ترسانة الأسلحة التي بحوزتها خوفًا من أي هجوم إسرائيلي محتمل ردًّا على "الهجمة" الخلبية التي أطلقتها إيران أو ادّعت أنها أطلقتها تجاه إسرائيل، والتي لم تقتل إسرائيليًّا واحدًا على الأقل، ما يعني أن لا يعدو كونه فرقعة إعلامية لاسترضاء المغفلين بكذبة الممانعة والمقاومة.

نجاعة العقوبات الغربية 

استهدفت العقوبات الغربية صناعة إيران العسكرية وتحديدًا برنامج الصواريخ والمُسيّرات، إضافة إلى الأفراد والشركات التي تمدّ طهران بالمواد اللازمة لصناعة تلك الأسلحة.

وساهمت العقوبات إضافة إلى منع إيران من تزويد روسيا بالأسلحة إلى حدّ كبير، في منعها كذلك من تحديث ترسانة أسلحتها التي باتت تقليدية إلى حدّ كبير.

ومن محاولات إيران للالتفاف على العقوبات الغربية، إنشاء مصنع لإنتاج الطائرات المُسيّرة داخل الأراضي الروسية في محاولة لإزاحة الضغط المتزايد عليها ورمي قسم من الحِمل على حليفها الروسي.

وأينما حلّت إيران أو مليشياتها أو حتى أسلحتها، حلّ الخراب والدمار ومن الأمثلة على ذلك استهداف روسيا في شهر نيسان/ أبريل الفائت بصواريخ ومُسيّرات إيرانية أكبر محطة لتوليد الطاقة في العاصمة الأوكرانية كييف ما أدى لتدميرها بالكامل.

 

محمد نور الأحمد 

23/5/2024

أخبار متعلقة