شبكة عين الفرات

توجهت الأنظار عقب مقتل الرئيسي الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته ومسؤولين آخرين بتحطم مروحيتهم، إلى الخليفة المحتمل ليشغل منصب الرئاسة مؤقتًا.

وينص الدستور الإيراني أنه في حال وفاة أو استحالة قيام الرئيس بمهامه، يتولى نائبه الأول مهام قيادة البلاد، وهو حاليًا المدعو محمد مخبر.

وينبغي على مخبر وفق دستور البلاد التحضير للانتخابات خلال مدة 50 يومًا، وخلالها ستوكل مهام الرئاسة إليه.

من هو محمد مخبر

ولد محمد مخبر عام 1955 في محافظة خوزستان وكان والده "رجل دين" معروفًا، وحصل على الدكتوراه في القانون الدولي.

وعمل بعد تخرجه ضابطًا في الهيئة الطبية لـ "الحرس الثوري" خلال الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي.

وتسلم بعدها رئاسة شركة "دزفول" للاتصالات قبل أن يصبح نائب حاكم محافظة خوزستان، وعُين بعدها نائبًا لمؤسسة "مستضعفان" التابعة لـ "مرشد" النظام.

وتمتع مخبر بعلاقة وثيقة مع "المرشد" خامنئي والذي اختاره عام 2007 رئيسًا تنفيذيًّا لمؤسسة "ستاد" وهي إحدة إمبراطوريات خامنئي التجارية.

عقوبات غربية

فرض الاتحاد الأوروبي عام 2010 عقوبات طالت مخبر وعددًا من المسؤولين الإيرانيين لصلاتهم ببرنامج الصواريخ البالستية الإيراني.

وفرضت "وزارة الخزانة" الأمريكية كذلك عقوبات على مخبر عام 2021 لدوره المالي في "الفساد المنهجي وسوء الإدارة".

وعقب العقوبات الأمريكية بـ 6 أشهر، عيّنه خامنئي النائب الأول للرئيس الإيراني، رغم ارتباطه بفضيحة فساد ربطت مؤسسة "مستضعفان" بـ "الحرس الثوري".

علاقته بـ خامنئي 

العلاقة القوية التي تربطه بـ "مرشد" النظام علي خامنئي، ضمنت لمخبر صعوده على هرم السلطة حتى وصل إلى منصب نائب الرئيس الأول.

وبرز اسم مخبر خلال ولاية رئيسي دون بقية المسؤولين الاقتصاديين في إدارة حكومة رئيسي، وأصبح أحد الفاعلين بها.

ومع إعلان مقتل رئيسي، تولى مخبر منصب الرئاسة مؤقتًا وخاصة أن موافقة خامنئي كما يفرض الدستور، شبه مؤكدة.