بدءُ محاكمة سوريين يديران مصنعًا للكبتاغون في ألمانيا
بدأت السلطات الألمانية يوم أمس، محاكمة لاجئين سوريين قُبض عليهما قبل أشهر، بتهمة تصنيع الكبتاغون داخل إحدى ورش تصليح السيارات في ولاية بافاريا جنوب شرقي ألمانيا.
واعترف أحد المتهمين البالغ 52 عامًا من عمره، أمام المحكمة الإقليمية في مدينة إلفانغن، أنه اشترك مع آخرين بإدارة معمل كبير لتصنيع الكبتاغون، بينما امتنع المتهم الثاني عن التعليق.
ووصف المتهم الأول كيف التقى بصاحب المرآب خلال العام الفائت، خلال تصليح سيارته وكيف أخبره الأخير عن عمله ورغبته في دعمه.
واعترف المتهم أنه ساعد صاحب الورشة بتخزين الكبتاغون، مضيفًا أنه كان من المفترض أن ينتج أقراص كبتاغون جديدة.
وأكد المتهم الأول أن صاحب الورشة هو من كان يعقد صفقات المخدرات، وكان هو نفسه يأمل بالاستفادة منها لتمويل تناوله لتلك الحبوب.
أضخم مصنع في البلاد
أثار اكتشاف المكتب الاتحادي التابع للشرطة الجنائية، في ألمانيا، معملًا لتصنيع الكبتاغون في البلاد، تموز الفائت، ضجة كبيرة في ألمانيا.
وعثر المحققون على قرابة 300 كيلو غرامًا من المخدر، إضافة إلى مواد أولية أخرى تنتج قرابة ثلاثة أطنان أخرى من الكبتاغون.
وقبضت الشرطة الألمانية على المتهمين البالغين من العمر 52 و 31 عامًا، أثناء قيامهما بتجهيز الأمفيتامين في مختبر ريغنسيورغ.
وتمكن المشتبه الثالث من الفرار قبل أسبوعين، وسط أنباء عن وصوله إلى مناطق النظام بسوريا.
عصابات تهريب دولية
عثر المحققون خلال بحثهم بولاية بافاريا الألمانية، على أقراص كبتاغون معبأة في صناديق كانت معدة للبيع.
وكشف شهود عيان أن المخدرات كانت مخبأة داخل قطع غيار السيارات، والتي كان من المفترض شحنها إلى السعودية.
وفي تشرين الأول الماضي، عثرت السلطات الألمانية على نحو 300 كيلو غرامًا من الكبتاغون في مجمّع مرآب على الطريق السريع قرب مدينة آخن.
وقالت المدعية العامة في مدينة آخن "كاتيا شلينكرمان بيتس"، "من الواضح أن وراء هذه الاكتشافات الكبيرة عصابة منظمة من الجناة الذين يعملون أيضًا عبر الحدود".
تورط نظام الأسد
يُعدّ نظام الأسد والمليشيات الإيرانية، المصدر الرئيس لإنتاج الحبوب المخدرة، والتي تُعد أحد أهم مواردها الرئيسية.
وأسهمت أنشطة نظام الأسد في تصنيع المخدرات، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، بمضاعفة كمية المخدرات المضبوطة عالميًّا عشرات المرات.
وضُبط خلال العام الحالي بمختلف أرجاء العالم، أكثر من 250 مليون حبة كبتاغون، وهو أكثر بـ 18 ضعفًا من الكمية التي تم الاستيلاء عليها قبل أربع سنوات.
وكشف تقرير لمعهد "نيو لاينز" أن واردات نظام الأسد من تجارة المخدرات، تجاوزت خلال عام 2021، أكثر من 5.7 مليار دولار.