شبكة عين الفرات | من "سليماني" إلى "موسوي".. جعجعة إيران بلا طحين

عاجل

من "سليماني" إلى "موسوي".. جعجعة إيران بلا طحين

هدّدت إيران على لسان وزير دفاعها بالرد على مقتل أحد مستشاري "الحرس الثوري" الإيراني، المدعو "سيد رضي موسوي"، والذي قُتل قبل يومين بغارة إسرائيلية استهدفته بمنطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق.

 

ولم يختلف خطاب المسؤولين الإيرانيين عن خطابات مسؤولي نظام الأسد بالرد على الهجمات الإسرائيلية "بالزمان والمكان المناسبين".

 

ومن يتابع خطابات إيران المتتالية، يلاحظ كثرة التهديدات التي يطلقها مسؤولو ها، والتي لا يتحقق منها شيء على أرض الواقع.

 

فرغم مضي قرابة ثلاثة سنوات على مقتل المدعو "قاسم سليماني" قائد فيلق القدس السابق إثر غارة أمريكية استهدفته في بغداد، بقي حجم الرد الإيراني مقتصراً على مجرد الخطابات والتهديدات بضربات قوية وموجعة تستهدف المصالح الأمريكية والإسرائيلية، دون أن تجد الزمان والمكان المناسب لها بعد.

 

وحين حاولت طهران مؤخراً استثمار هجوم "حماس" يوم السابع من أكتوبر، وادّعت أنه جاء انتقاماً لمقتل "سليماني"، أتى ردّ الحركة مباشرة بتكذيبها بأن الهجوم له أسباب أخرى.

 

ويتضح من حجم التهديدات الإيرانية المتتالية أن الهدف منها لا يتعدى إرضاء جمهورها، والاستمرار بكذبة "محور المقاومة" الذي تتاجر به.

 

ويتضح مما يجري خوف طهران من استهداف حقيقي للمصالح الأمريكية أو الإسرائيلية في المنطقة، لما يحدثه الاستهداف لو حصل من ردة فعل الطرف المقابل، والذي لن يكون بمقدور إيران ومليشياتها تحمل تبعاتها.

 

وتكتفي إيران عبر مليشياتها المنتشرة في المنطقة بإطلاق بضعة صواريخ هنا وهناك، لإيهام جمهورها بالرد وأنها حاضرة، ليتضح حجم كذبها مباشرة.

 

وأصبح واضحاً أن صواريخ المليشيات الإيرانية التي تستهدف بها قواعد التحالف الدولي، دائما ما تخطئ أهدافها عمداً ولا تصيب إلا منازل المدنيين المحيطة بها، فيما يعمد إعلامها لتهويل حجم الضربات وإيهام جمهورها بقوة الرد الحاصل.

 

عبد الله عمر

أخبار متعلقة