الهدنة الخامسة فشلت والعاصمة الخرطوم تحت النار من جديد
تجددت الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم، السبت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك رغم الهدنة المعلنة بين الطرفين.
وحسب المصادر فقد اندلع قتال في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم، وسط تصاعد لأعمدة الدخان شمال العاصمة، بالتزامن مع اندلاع حرائق بالمنطقة الصناعية في بحري.
بيان للجيش:
وفي وقت سابق من يوم السبت، اعتبر الجيش السوداني في بيان نشره على فيسبوك أن ما تشهده البلاد من أحداث عنف مستمرة منذ أسبوعين "محاولة لاختطاف البلاد".
وأضاف أن ما حدث "كان محاولة فاشلة للاستيلاء على الحكم بقوة المتمردين وغطاء سياسي كامل"، في إشارة إلى الدعم السريع وقائده حميدتي.
وقال الجيش في بيانه، إن حقيقة ما يحدث في السودان "كان مشروعاً لاختطاف الدولة السودانية بكل تاريخها لصالح مشروع حكم ذاتي لشخص واحد".
ووعد بيان الجيش السودانيين "بنصر قريب لصالح بقاء الدولة السودانية ومؤسساتها الراسخة وانتهاء مشروع اختطاف بلادنا للأبد".
الدعم السريع يتهم الجيش:
وسبق بيان الجيش، اتهام الدعم السريع للبرهان بمهاجمة عدد من مواقع تمركز الدعم وأحياء سكنية في الخرطوم بواسطة الطيران المدفعية.
وأكدت قوات الدعم السريع أنها "جددت التزامها بالهدنة الإنسانية لفتح ممرات آمنة للمواطنين وتسهيل إجلاء الرعايا الأجانب".
واتهمت الدعم السريع الجيش بخرق وقف إطلاق النار، وضرب موقعها في العاصمة الخرطوم، مضيفة أن تلك الخروقات تؤكد "تعدد مراكز القرار بين صفوف الجيش".
فشل الهدن:
وكان الجيش والدعم السريع قد أعلنا سابقاً الموافقة على هدنة بدأت منتصف ليل الخميس، على أن تمتد لمدة 72 ساعة، إلا أن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرقها.
ومنذ اندلاع القتال بين الجانبين في 15 نيسان، جرى التوصل إلى 5 هدن لكنها فشلت في الثبات، وتخللتها العديد من الانتهاكات.
وأسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل 500 شخص على الأقل وجرح الآلاف، فيما نزح الآلاف من الخرطوم والمناطق المحيطة بها إلى ولايات أخرى أكثر أمناً، وسط شح المواد الغذائية وارتفاع أسعار الوقود.