السودان.. عودة الاشتباكات وتسارع إجلاء الدبلوماسيين والرعايا الأجانب
عادت الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الإثنين، عقب انتهاء هدنة عيد العيد الفطر المبارك، في حين تتسارع عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من السودان.
واستهدف الجيش السوداني، ظهر اليوم، مواقع لقوات الدعم السريع في الخرطوم من بينها معسكر تعرض لضربات جوية، حيث يحاول الجيش إخراج قوات الدعم السريع من الأحياء السكنية.
كما شهدت مدينة الجنبية بولاية غرب دارفور اشتباكات واسعة بين الجيش والدعم السريع.
وأكدت مصادر إعلامية نزوح عدد كبير من سكان العاصمة الخرطوم نحو ولايات أكثر أمنًا مثل الجزيرة وود مدني، بسبب الاشتباكات وتفاقم الأزمة الإنسانية.
ويعاني القطاع الصحي من ضغوط كبيرة تنذر بانهياره في حين انقطع التيار الكهربائي وتراجعت إمدادات مياه الشرب في العديد من أحياء العاصمة.
وفي سياق متصل، أجلت العديد من الدول دبلوماسييها ومئات من رعاياها من السودان، ولا يزال آلاف آخرون من الرعايا ينتظرون دورهم.
وأعلن الاتحاد الأوروبي إجلاء بعثة الاتحاد من السودان، في حين أعلنت الولايات المتحدة أمس اكتمال إجلاء موظفي سفاراتها في الخرطوم وعائلاتهم.
وأجلت ألمانيا مئات من رعاياها من السودان، في حين قالت فرنسا والنرويج اليوم الإثنين إن عمليات إجلاء مواطنيهما لا تزال مستمرة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" إنَّ النزاع في السودان قد يمتد إلى كامل المنطقة، وإنه يجب علينا جميعا أن نفعل كل ما في وسعنا لإبعاد السودان عن حافة الهاوية، منوها إلى أن الوضع في السودان يستمر في التدهور، وأّنَّ مئات الأشخاص قد قتلوا وجرح الآلاف منذ بدء القتال.
يشار إلى أنَّ نقابة أطباء السودان أعلنت ارتفاع حصيلة الضحايا من المدنيين جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع إلى 273 قتيلاً.