سرقات واعتداءات تطال دبلوماسيين في السودان.. والجيش يتهم الدعم السريع
سُرقت السيارة الدبلوماسية الخاصة بالسفير الماليزي أثناء تسوقه في الخرطوم، وذلك بعد إنزاله منها وهروب السارقين بها.
واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي بارتكاب انتهاكات بحق بعثات دبلوماسية خلال الأيام الماضية، كان آخرها سرقة دبلوماسي ماليزي أثناء تسوقه في الخرطوم.
وقال مصدر في الجيش السوداني، إن قوات الدعم السريع اعتدت كذلك على موكب إجلاء أفراد السفارة القطرية المتجه إلى بورتسودان، موضحاً أن عناصر الدعم السريع أوقفوا الموكب ونهبوا أموال أفراده وجميع حقائبهم وهواتفهم النقالة.
وفي الإطار ذاته، قال بيان نشره الجيش السوداني إن مجموعة تنتمي للدعم اعتدت على موكب السفارة الفرنسية بإطلاق النار، ما أدى إلى عودتهم وتعطيل عملية إجلاء أعضاء السفارة.
وأوضح البيان أن أحد الفرنسيين الموجودين في الموكب أصيب بعيار ناري من قناص، مضيفًا أن مقر البعثة في بري تعرض إلى هجوم مسلح.
الدعم السريع ينفي
من جانبها نفت قوات الدعم السريع الاتهامات الموجهة لها من الجيش، موضحة أنها تعرضت لهجوم بالطيران أثناء إجلاء رعايا فرنسين من سفارة بلادهم مروراً ببحري إلى أمدرمان.
وأضافت قوات الدعم السريع في بيان نشرته على تويتر، أن الهجوم عرض حياة الرعايا الفرنسين للخطر بإصابة أحدهم ونجاة بقية الرعايا.
ونفى المستشار السياسي لحميدتي في حديث لوسائل إعلام عربية ما نُسب إلى قوات الدعم السريع من اعتداءات، مشيراً إلى أن "عناصر مندسة" هي من تنفذها ضد الدبلوماسيين.
اعتداءات سابقة
ويوم الإثنين الماضي تعرض موكب دبلوماسي أمريكي لإطلاق نار دون إصابة أي من أفراده.
وفي نفس اليوم تعرض سفير الاتحاد الأوروبي في السودان أيضاً للاعتداء في مقر إقامته، بحسب مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل".
إصابة دبلوماسي مصري
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية إصابة أحد أعضاء السفارة في الخرطوم ثاني أيام العيد، وذلك بإطلاق نار جراء الاشتباكات المتواصلة منذ أكثر من أسبوع بين طرفي السلطة في السودان.
ودعت الوزارة المصريين الموجودين في العاصمة السودانية للبقاء في منازلهم إلى حين تحسن الأوضاع الأمنية فيها.
وقالت الوزارة إنها تنتظر إعادة تقييم الوضع في ضوء عدم الاستقرار الأمني بالتنسيق مع السلطات السودانية، ووعدت بإجلاء جميع رعاياها بالسودان في إطار خطة جاهزة.