شعارات "الموت لخامنئي" في أربعينية إحدى ضحايا احتجاجات إيران.. والأمن يقتحم مراسم التأبين
وكالات
شارك العديد من المواطنين في مدينة تبريز، شمال غربي إيران، اليوم الثلاثاء، في مراسم أربعينية الفتاة "آيلار حقي"، إحدى ضحايا الانتفاضة الشعبية التي تشهدها مختلف المدن الإيرانية.
وحوّل أهالي تبريز مراسيم أربعينية الفتاة التي قتلتها قوات القمع الإيرانية، إلى ساحة احتجاج ورفعوا شعارات مناهضة للنظام الإيراني، على رأسها "الموت لخامنئي"، فيما اقتحمت القوات الأمنية مراسم التأبين لتفريق المشاركين.
ونقل موقع "إيران إنترناشيونال" عن والد آيلار قوله إنهَّ لن يغفر لمراسل التلفزيون الإيراني الذي انتهك شرف ابنته وكرامتها.
وأضاف الوالد: "آيلار حاضرة في قلوبنا، هي وكرامتها أحياء في قلوبنا، ربما أغفر عن مقتلها مستقبلاً، لكنني لن أغفر لمراسل التلفزيون الإيراني الذي داس على شرفها وكرامتها".
وتابع: "مراسل التلفزيون الإيراني لعب خلال دقيقتين دور المحقق والقاضي، لقد داس على سمعة أسرة وأقارب آيلار، لا سامحه الله، بحق هذا اليوم".
وأشار والد الفتاة المقتولة إلى أن الأسرة لم تتمكن حتى الآن من استعادة مقتنيات ابنته الشخصية من النظام الإيراني، وقال: "والدتها تتحسر لاستعادة ملابس وحذاء وهاتف ابنتها".
وتابع: "يقولون لي عليك أن تأخذ حقها.. كيف ذلك وهذا البلد لا توجد فيه حقوق.. تركت الأمر لله".
ورفع المشاركون في المراسيم، عقب كلمة والد آيلار شعارات منها: "تلفزيون النظام عار لنا"، وهتفوا عقب كلمات والد الفتاة بشعار: "الظلم لن يدوم على الأرض" و"الموت للديكتاتور".
وحمل المحتجون أيضاً شعارات "هذا العام عام الدم وخامنئي سيسقط"، و"المرأة والحياة والحرية"، ورددوا "كلنا آيلار.. ومستعدون للحرب"، و"خامنئي قاتل وحكمه باطل".
يذكر أن آيلار حقي تم قتلها على يد القوات القمعية خلال احتجاجات المواطنين يوم 16 تشرين الثاني الماضي في تبريز.
وآيلار حقي (23 عامًا)، طالبة في كلية الطب بجامعة "تبريز الحرة"، وقُتلت خلال الاحتجاجات، لكن الشرطة الإيرانية زعمت أن هذه الطالبة توفيت في حادث سقوط "داخل حفرة بجوار برج شهران في تبريز".
لكن مجلس نقابة الطلاب الجامعيين وعددا من وسائل الإعلام المحلية أكدا في وقت سابق أن آيلار حقي، لجأت إلى مبنى أثناء احتجاجات يوم الأربعاء 16 تشرين الثاني، وأن قوات الأمن ألقتها إلى الأرض وتوفيت على الفور بعد أن اخترق حديد التسليح جسدها.