شبكة عين الفرات

شهدت الأيام القليلة الفائتة تحركاً أمريكياً لافتاً ضد إنتاج المخدرات في سوريا بعدما باتت هذه التجارة أبرز الموارد لميليشيات الأسد وإيران في سوريا.

وجاء التحرك الأمريكي عبر قانون تم تضمينه في ميزانية الدفاع الوطني الأمريكية للعام 2023 القادم والذي أقره مجلس النواب الأمريكي قبل انتقاله لمجلس الشيوخ ومن ثم تمريره للرئيس بايدن للتوقيع عليه.

ويتضمن القرار قانوناً لتعطيل وتفكيك إنتاج وتهريب المخدرات من قبل نظام الأسد.

ويسمي القانون بشكادل صريح رأس النظام بشار الأسد ب "زعيم عصابة مخدرات" وينص على أن تجارة المخدرات التي يديرها تشكل خطراً على الأمن الدولي.

ووفقا للقانون فإنه يجب على وزارات الدفاع والخزانة والخارجية الأمريكية وإدارة مكافحة المخدرات ومدير الاستخبارات الوطنية ورؤساء الوكالات الفيدرالية تقديم استراتيجية مكتوبة إلى لجان الكونغرس خلال مدة لا تتجاوز 180 يوماً.

وتتضمن الاستراتيجية كيفية تعطيل وتفكيك إنتاج المخدرات والاتجار بها والشبكات التابعة للنظام السوري.

ومع سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا عام 2018 بدأت ميليشيات حزب الله إنتاج الكبتاغون باعتبارها الأرخص تكلفة والأعلى موردا وتجاوز عدد المعامل في المنطقة ال 100 معمل.

وباتت سوريا بعد ذلك أبرز دول العالم في إنتاج الكبتاغون ودل على الأمر الشحنة التي ضبطت وهي في طريقها إلى إيطاليا منتصف 2019 وتقدر قيمتها بحوالي 660 مليون دولار.

ورغم ذلك واصل نظام الأسد وإيران تهريب المخدرات عبر طرق بديلة منها دول الخليج وعلى رأسها السعودية عبر تهريب المخدرات من الأراضي الأردنية.

وخلال شهر تموز وحتى منتصف آب الفائت لوحظ تدني عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن ثم ما لبثت أن عادت لذات الكثافة وزادت مع دخول فصل الشتاء حيث تصبح الأجواء ملائمة أكثر.

وتمكنت القوات الأردنية قبل يومين من تنفيذ عملية نوعية ضمن منطقة الشرقية على حدود سوريا أحبطت من خلالها عملية تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من سوريا.

وسبق أن عثرت القوات الأردنية يوم الأحد الفائت على 8873 كف حشيش 3141000 حبة كبتاغون فضلا عن أسلحة ومبلغ من المال ليتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.

وتعتبر هذه المرة الثالثة لتهريب المخدرات التي تتمكن القوات الأردنية من إحباطها خلال شهر كانون الأول الحالي.