بلومبرغ: البرنامج النووي الإيراني يدفع باتجاه "أزمة خطيرة أخرى"
نقلت وكالة بلومبرغ عن دبلوماسيين غربيين أن توسيع إيران برنامجها النووي وفرضها قيودا على الرقابة الدولية الخاصة بالبرنامج يدفعان باتجاه "أزمة خطيرة أخرى"، فيما تتزايد الشكوك حول مزاعم طهران بسلمية مساعيها النووية.
والخميس، انتقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران، واتهمها بمواصلة إعاقة تحقيق الوكالة لتتبع آثار اليورانيوم المأخوذة من ثلاثة مواقع غير معلنة، وهو ما قد يعني زيادة مخزونها من الوقود المخصب إلى مستويات قياسية.
ورعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون قرارا يطالب إيران بالتعاون بشكل عاجل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأيد الاقتراح 26 من أعضاء مجلس المحافظين للوكالة المؤلف من 35 عضوا، بحسب التقرير.
وأشار قرار الوكالة الدولية إلى أنه إذا أخفقت إيران في التعاون، فإن المجلس مستعد لاتخاذ مزيد من الإجراءات، بما في ذلك بموجب المادة 12-ج من النظام الأساسي للوكالة التي تحدد الخيارات التي تحيل إيران إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعدم الامتثال لالتزاماتها النووية.
ورغم أن قرار مجلس الوكالة ليس الأول الذي يصدره ضد إيران بشأن هذه القضية، فقد أصدر المجلس قرارا آخر في يونيو، إلا أن صيغة الحالي أقوى وتلمح إلى تصعيد دبلوماسي فيما بعد ربما يحيل إيران إلى مجلس الأمن الدولي لعدم امتثالها لالتزاماتها النووية، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز.
ونقلت رويترز عن دبلوماسيين أن الولايات المتحدة قالت في بيانها أمام مجلس محافظي الوكالة، "يتعين على إيران الآن تقديم التعاون اللازم، لا مزيد من الوعود الفارغة".
وقالت السفيرة الأميركية لورا هولغيت "على إيران أن تعلم أنها إذا فشلت في التعاون لحل هذه القضايا، فسيتعين على المجلس اتخاذ مزيد من الإجراءات"، بحسب وكالة فرانس برس.
وعارضت الصين وروسيا هذا الإجراء، فيما امتنعت خمس دول عن التصويت، ولم تحضر دولتان للتصويت، بحسب ما كشف مبعوث الكرملين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبر حسابه في تويتر.
وعبرت المبعوثة البريطانية، كورين كيتسيل الخميس في تغريدة عن مخاوفها، وقالت "تواصل إيران تصعيدها النووي غير المسبوق"، وهو ما يثير شكوكا بشأن طبيعة البرنامج النووي الإيراني.
وردت طهران الخميس بأنها قد تلغي اجتماعا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان من المقرر انعقاده هذا الشهر بهدف إنهاء مأزق تفسير مصدر آثار اليورانيوم. وردت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقول إنها تأمل أن ينعقد الاجتماع.
وقال مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محسن نذيري، إن "الأهداف السياسية لواضعي هذا القرار المناهض لإيران لن تتحقق، لكنه قد يؤثر على العلاقات البناءة بين طهران والوكالة"، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية.
المصدر: موقع "الحرة"