شبكة عين الفرات

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، اليوم الأحد 25 أيلول، أن قمع إيران للاحتجاجات "غير مبرر" و"غير مقبول"، حيث تعهدت طهران بعدم التساهل مع الاضطرابات التي تجتاح البلاد.

وأضاف "بوريل" في بيان نيابة عن الاتحاد الأوروبي "بالنسبة للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، فإن الاستخدام الواسع النطاق وغير المتناسب للقوة ضد المتظاهرين السلميين هو أمر غير مبرر وغير مقبول".

بيان الاتحاد الأوروبي جاء بعد يوم واحد من توعد الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي" بالتعامل بحزم مع الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد بعد وفاة الشابة "مهسا أميني"، التي قتلتها "شرطة الأخلاق"، فيما أعلنت الشرطة اعتقال المئات من المحتجين.

وفرضت السلطات الإيرانية قيوداً صارمة على استخدام الإنترنت، في محاولة لعرقلة تجمع المتظاهرين ومنع وصول صور قمع التظاهرات إلى العالم الخارجي.

يأتي ذلك في الوقت الذي دخلت فيه الاحتجاجات المتواصلة في إيران، يومها التاسع، على الرغم من كافة الأساليب التي اعتمدتها السلطات ضد المتظاهرين.

ووثق العديد من الناشطين أساليب الأمن في التعاطي مع التظاهرات التي رأى مراقبون للشأن الإيراني أنها الأقوى منذ عام 2019.

من جهتها، اتهمت منظمة العفو الدولية قوات الأمن بإطلاق النار "بصورة متعمدة على متظاهرين، داعية إلى "تحرك دولي عاجل لوضع حد للقمع"، وأبدت مخاوف حيال "قطع الإنترنت المفروض عمدا" في البلاد مع حجب واتساب وإنستغرام وغيرهما من تطبيقات التراسل.

يشار إلى أنَّ الاحتجاجات اندلعت قبل أكثر من أسبوع تنديدًا بوفاة الشابة الكردية "مهسا أميني"، البالغة من العمر 22 عامًا، بعد أن دخلت في غيبوبة إثر احتجازها من قبل ما يعرف بـ "شرطة الأخلاق" التي تفرض قواعد صارمة على لباس النساء في البلاد، وفرض ارتداء الحجاب الإلزامي.