شبكة عين الفرات | نحو 100 قتيل وجريح في المنطقة الخضراء ببغداد 

عاجل

نحو 100 قتيل وجريح في المنطقة الخضراء ببغداد 

قُتِل 12 شخصاً على الأقل، الاثنين، في المنطقة الخضراء في بغداد وأصيب 85 آخرون، بحسب حصيلة جديدة أدلت بها مصادر طبية لوكالة فرانس برس، وسط حالة من الفوضى عقب إعلان زعيم التيار الصدري اعتزاله نهائيا العمل السياسي.

وأصدرت القيادة العسكرية العراقية قرارا بفرض حظر تجول في عموم البلاد، بينما دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق إلى ضبط النفس في بلد يبدو فيه أن المأزق السياسي الناتج من الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2021 يأخذ منعطفًا جديدًا.

ونشبت فوضى عقب إعلان الزعيم الشيعي اعتزاله العمل السياسي مما دفع المئات من أنصاره إلى اقتحام القصر الحكومي.

وتعمّقت الأزمة في العراق، الذي يعيش في مأزق سياسي منذ انتخابات أكتوبر 2021 التشريعية مع  تدهور الوضع في وسط العاصمة العراقية، إثر اقتحام المئات من أنصار التيار الصدري مقر رئاسة الوزراء، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس، بعد إعلان مقتدى الصدر، أحد أهم الفاعلين في السياسة العراقية، بصورة مفاجئة اعتزاله العمل السياسي بشكل "نهائي".

وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن قوات الأمن تدخلت وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين عند مداخل المنطقة الخضراء، فيما اجتاح أنصار الصدر غرف المكاتب وجلسوا على الأرائك أو قفزوا في المسبح، أو راحوا يلتقطون صور "سيلفي".

وذكرت فرانس برس أن الجيش فرض حظر التجول في بغداد، اعتبارا من الثالثة والنصف بعد الظهر، ومن ثم في جميع أنحاء العراق في السابعة مساء، لم يغير في الوضع شيئا، وذكرت أن دوريات للشرطة انتشرت في العاصمة، وعمت الفوضى المنطقة الخضراء المحصنة.

تبادل إطلاق النار

وأكدت قناة "الحرة" إطلاق النار لتشتيت المتظاهرين في حين وثقت مقاطع فيديو محاولة المحتجين الاحتماء من الرصاص. 

كما أفاد مراسلو فرانس برس عن إطلاق النار بالذخيرة الحية عند مداخل المنطقة الخاضعة لحراسة مشددة.

ودعت بعثة الأمم المتحدة في العراق، ومقرها داخل المنطقة الخضراء، المتظاهرين إلى مغادرة المنطقة، وحثت جميع الأطراف على الالتزام "بأقصى درجات ضبط النفس".

وانتقلت الاضطرابات إلى مناطق أخرى، ففي محافظة ذي قار في جنوب العراق، سيطر أنصار الصدر على كامل مبنى ديوان المحافظة الواقع في مدينة الناصرية.

وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس وشهود أن أنصار الصدر رفعوا لافتة كبيرة على البوابة الرئيسية للمبنى كتب عليها "مغلق من قبل ثوار عاشوراء". كما اقتحم آخرون مقار حكومية.

وقال عضو مجلس شركة نفط ذي قار، ثائر الإسماعيلي، لوكالة فرانس برس، إن المتظاهرين الصدريين "قاموا بغلق منشآت نفطية في المحافظة، ووضعوا لافتات على البوابات كتب عليها: مغلق بأمر ثوار عاشوراء".

وفي محافظة بابل جنوب بغداد، أكد شهود لفرانس برس أن متظاهرين من أنصار التيار الصدري سيطروا على مبنى المحافظة في مدينة الحلة. وقطع آخرون الطرق الرئيسية التي تربط مدينة الحلة، مركز المحافظة، بالعاصمة بغداد وباقي المحافظات الجنوبية.

ومنذ قرابة سنة، لم تتمكن الأقطاب السياسية العراقية من الاتفاق على اسم رئيس الوزراء الجديد، ومن ثم، فإن العراق، أحد أكبر منتجي النفط في العالم، ما زال بلا حكومة جديدة أو رئيس جديد منذ الانتخابات التشريعية.

وبعد اجتياح القصر الحكومي، علق رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، اجتماعات مجلس الوزراء "حتى إشعار آخر"، ودعا إلى اجتماع أمني طارئ في مقر القيادة العسكرية، بعد أن دعا مقتدى الصدر إلى "التدخل بتوجيه المتظاهرين للانسحاب من المؤسسات الحكومية".

المصدر: الحرة + فرانس برس 

 

أخبار متعلقة