أنصار التيار الصدري داخل البرلمان لليوم الثالث.. والكاظمي ينذر بعواقب وخيمة
مع استمرار اعتصام أنصار "التيار الصدري" داخل البرلمان لليوم الثالث على التوالي، وسط حالة من الاحتقان السياسي، حذر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، من أن العراق يشهد احتقاناً سياسياً ينذر بعواقب وخيمة.
وخاطب الكاظمي، اليوم الإثنين، جميع العراقيين، داعيًا إلى عدم الانسياق وراء الاتهامات ولغة التخوين، وطالب القوى السياسية بتحمل مسؤولياتها الوطنية والجلوس على طاولة حوار وطني.
كما دعا المتظاهرين إلى التعاون مع القوات الأمنية واحترام مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أنًّه على "القوات الأمنية" الدفاع عن الممتلكات العامة والخاصة والمؤسسات الرسمية.
وقال إنه حان الوقت لإطلاق مشروع إصلاحي تتفق عليه مختلف الأطراف العراقية، مطالبًا بإجراء حوار وطني عراقي يضم ممثلين من كل الأطراف لوضع خارطة طريق للحل، داعياً المتظاهرين العراقيين إلى إخلاء مؤسسات الدولة والالتزام بالنظام العام.
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء العراقي بينما شهدت بغداد اليوم تظاهرات نفذها مناصرو الإطار التنسيقي قرب المنطقة الخضراء، تزامناً مع الاعتصام المفتوح لأنصار التيار الصدري في البرلمان العراقي.
وفي السياق، منعت القوات العراقية، في وقت سابق من اليوم الإثنين، متظاهري "الإطار التنسيقي" من دخول المنطقة الخضراء، ما دفعهم إلى نصب خيامهم أمامها.
وكان الإطار التنسيقي أصدر أمس، بياناً دعا فيه مناصريه إلى التظاهر اليوم الإثنين، في محيط المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد في الساعة الخامسة عصراً بالتوقيت المحلي.
ويجمع تحالف الإطار التنسيقي بالإضافة لدولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي ويعد أبرز المعادين للتيار الصدري، فصائل الحشد الشعبي.
الجدير بالذكر أنَّ العراق يعيش منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة في تشرين الأول2021، شللًا سياسيًا كاملًا بسبب فشل المفاوضات بين الأحزاب الرئيسية في التوصل لاتفاق على ترشيح رئيس الجمهورية وتسمية مرشح لرئاسة الوزراء.
ويرفض التيار الصدري، الذي يسيطر منذ السبت على مبنى مجلس النواب (البرلمان)، ترشيح محمد شياع السوداني (52 عاما) الذي قدمه "الإطار التنسيقي" الذي يجمع كتلًا بينها فصائل موالية لإيران.