تحذيرات أممية من "مستويات مقلقة" لانعدام الأمن الغذائي للاجئين السوريين في العراق
أكد برنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن العائلات السورية التي تعيش في مخيمات العراق تواجه "مستويات مقلقة" من انعدام الأمن الغذائي، حيث يعاني 86% من اللاجئين داخل المخيمات من انعدام الأمن الغذائي أو التعرض له في أعقاب سلسلة من الصدمات الاجتماعية والاقتصادية.
وقالت الوكالتان الأمميتان في بيان مشترك الأربعاء، إنه "في ظل تمويل ضئيل للغاية لمساعدة الناس في حياتهم اليومية، يبدو أن ظروف العديد من اللاجئين المتردية أصلاً في طريقها للتدهور، ويغرق اللاجئون في المزيد والمزيد من الديون ولا توجد لديهم وسيلة لسدادها".
وأضاف البيان أن اعتماد العائلات على الوظائف غير المنتظمة والتي لا يمكن التنبؤ بها في الاقتصاد غير الرسمي هو عامل رئيسي في تفاقم انعدام الأمن الغذائي، وعندما تنعدم فرص الكسب، تدفع هذه العائلات إلى استراتيجيات سلبية للتكيف، كشراء الطعام بالدين، وتقليل الإنفاق على الاحتياجات الأساسية، وبيع الأصول، وعمالة الأطفال، والتسرب المدرسي.
ولفت البيان إلى أن "آثار جائحة كورونا على التوظيف في العام 2020، وما ترتب على ذلك من انخفاض قيمة الدينار العراقي، لا تزال محسوسة، في حين أن ارتفاع الأسعار الناجم عن الحرب في أوكرانيا يستمر في الحد من وصول الناس إلى الغذاء الأساسي".
وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أنه يحتاج 10.1 ملايين دولار إضافي بشكل عاجل لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية والنقدية الشهرية لـ 72 ألفاً من اللاجئين السوريين الأكثر ضعفاً في مخيمات العراق من دون انقطاع، لافتاً إلى أنه في حال عدم تحقيق ذلك "سيعاني عشرات الآلاف من الأشخاص من مستويات أكثر حدة من انعدام الأمن الغذائي".
وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق، علي رضا قريشي، وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق، وجان نيكولا بيوز، إن "هذه مؤشرات خطيرة تسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى دعم اللاجئين السوريين الضعفاء والمتضررين من الصعوبات الاقتصادية الحالية في العراق".