شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

السرقة والاحتيال والاستغلال وفرض الإتاوات هي أعمال يحترفها نظام الأسد وأفرعه الأمنية خصوصًا عندما يتعلق الأمر بأملاك  السوريين وحقوقهم.

وهذا ما دأب عليه عناصر تابعون للنظام وسماسرة مقربون منه، حيث بدأوا في الآونة الأخيرة في التواصل مع أشخاص مُهجّرين من مدينة البوكمال صودرت منازلهم وعقاراتهم وأراضيهم بتهم تتعلق بالإرهاب، وذلك بهدف طلب مبالغ مالية من أصحاب العقارات مقابل إرجاعها لهم.

وعلمت شبكة "عين الفرات" أنَّ عروض السماسرة وصلت إلى أصحاب العقارات المصادرة ممن يقيمون في مناطق مختلفة مثل شمال شرق سوريا والشمال السوري المحرر، أو خارج البلاد مثل المقيمين في تركيا أو دول الخليج العربي.

وذكر مصدر للشبكة أنَّ السماسرة وضباطًا أو عناصر من الأمن تواصلوا مع عدد من أصحاب العقارات المصادرة وعرضوا عليهم دفع ما بين 5 آلاف إلى 25 ألف دولار أمريكي بحسب مساحة وموقع العقار، مهددين في الوقت نفسه من لا يدفع بمصادرة أملاكه نهائيًا.

ورفض غالبية الأشخاص رفضوا دفع الأموال التي طلبها عناصر الأمن وسماسرتهم، لمعرفتهم المسبقة بما تمارسه قوات النظام من ابتزاز واحتيال وسرقة سواء بشكل مباشر أو عن طريق عملاء.

وصادرت قوات النظام مئات العقارات في مدينة البوكمال وريفها بذريعة انتماء أصحابها لمجموعات إرهابية أو القيام بعمليات إرهابية حسب زعمها كنوع من العقاب لكل شخص خرج ضد النظام.

وحصلت شبكة "عين الفرات" على تصريحات خاصة من أحد الضباط المنشقين أكد فيها أن محكمة مكافحة الإرهاب (محكمة قضايا الإرهاب) صادرت أملاكه في دمشق، والبوكمال.

اقرأ أيضاً: ميـ.ليشيا مدعومة روسياً تنسحب من البوكمال باتجاه ديرالزور.. وإيـ.ران على مبدأ المثل "يا رب اشلعه"

واستولت قوات النظام والميليشيات المساندة سابقاً على منازل يملكها وحولوها إلى مقرات عسكرية ومستودعات للأسلحة والذخائر، دون أي قانون أو تشريع أو عقد يسمح لهم بذلك.

اقرأ أيضاً: هجـ.ـمات متتالية على مواقع الميليـ.ـشيات الإيرانية في ديرالزور.. والأهالي "نرفض الوجود الإيراني"

وتثبت الصورة التي وردتنا من صاحب المنازل المصادرة، صدور أحكام غيابية بحق منشقين أو معارضين يقيمون خارج مناطق سيطرة النظام، تقتضي بتجميد أموالهم المنقولة وغير المنقولة.