شبكة عين الفرات

وكالات

أعلنت الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، عن إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني "في أقصر وقت"، بالتزامن مع انتقاد مسؤولين من طهران التدخل الروسي في المراحل النهائية للمحادثات الجارية في فيينا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده" إنَّه يمكن التوصل إلى اتفاق شريطة أن تقبل الولايات المتحدة النقاط التي أثارتها طهران في محادثات فيينا.

وأكد خطيب زاده أنَّ المفاوضات الجارية في فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الغربية يجب ألا تتأثر بأي مجموعة أخرى من العقوبات مثل تلك المفروضة على روسيا.

من جانبها تدخلت روسيا في محادثات إحياء الاتفاق النووي عبر مطالبة الولايات المتحدة بأن تضمن أن العقوبات التي تواجهها بسبب الصراع في أوكرانيا لن تضر بتجارتها مع إيران.

وصرح وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" إنَّ روسيا تريد ضماناً مكتوباً من الولايات المتحدة بأن كلاً من التجارة والاستثمار والتعاون العسكري التقني الروسي مع إيران لن تعرقله العقوبات بأي شكل من الأشكال.

كما ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، اليوم الإثنين، أنَّ مسؤولين إيرانيين انتقدوا "التدخل" الروسي في المراحل النهائية للمحادثات، معتبرين أنَّ المطالب الروسية تهدف إلى ضمان مصالح موسكو في مجالات أخرى، وإنها "غير بناءة".

وبحسب مصادر الوكالة فإنَّ روسيا تسعى من خلال تأجيل إحياء الاتفاق بين إيران والقوى الغربية وتأخير عودة طهران إلى سوق النفط العالمية إلى رفع أسعار الخام وزيادة عائداتها من الطاقة.

وفي السياق، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "علي شمخاني" إنَّ المفاوضين يقيّمون العناصر الجديدة التي أثرت على المحادثات في فيينا.

اقرأ أيضاً: إدارة بايدن: "لن نقدم تنازلات لإيران بشأن الاتفاق النووي قبل أن تستجيب لمطالبنا"!!

وغرد عبر حسابه في موقع "تويتر" قائلاً إنَّ إيران تعدّل مبادراتها من أجل التعجيل بالاتفاق.

وسعى وزير الخارجية الأميركي "أنتوني بلينكن" إلى تبديد الحديث عن مثل هذه العقبات عندما قال إنَّ "العقوبات المفروضة على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا ليس لها علاقة باتفاق نووي محتمل مع إيران".

اقرأ أيضاً: انفـ.ـجار في سماء منشأة "نطنز" النووية الإيرانية.. والروايات تشير لهـ.ـجوم بطائرات مسيرة

يشار إلى أنَّ الاتفاق النووي مع إيران انهار في عام 2018 عقب إعلان الرئيس الأمريكي آنذاك "دونالد ترامب" انسحاب الولايات المتحدة منه.