"ادفع المعلوم".. الفساد يستشري في أرياف الرقة وموظفو النظام يطلبون الرشوة بشكل علني
خاص - عين الفرات
تنتشر ظاهرة دفع الرشوة بشكل كبير وعلني في أرياف الرقة الخاضعة لسيطرة قوات النظام، وبشكل خاص ضمن مؤسسات الدولة العاملة على تقديم وظائف مؤقتة، في ظل انتشار كبير للبطاقة.
وقال مصدر خاص لشبكة "عين الفرات" إنَّ المسابقات التي تجريها مؤسسات النظام لقديم وظائف بعقد مؤقت تتراوح مدته ما بين 6 أشهر وسنة، ما هي إلا مصدر مالي للفاسدين عبر جمع الرشى.
حيث يتم استغلال الشبان والفتيات من قبل الموظفين والمدراء لضمان حصولهم على الوظائف مقابل مبلغ مالي يتراوح ما بين 150 ألف إلى 200 ألف ل.س، يدفعها المتقدم بشكل مباشر للموظف أو المدير.
كما أن بعض الموظفين يشترطون الحصول على 3 رواتب من الموظف الجديد مقابل ضمان توظيفه.
وأكد المصدر أنَّ جميع المتقدمين على الوظائف في مديريات وبلديات النظام، هم من أصحاب الشهادات الجامعية والخبرات، وينحدرون من أرياف الرقة الشرقية والغربية.
ويضطر أبناء المنطقة لدفع الرشى مقابل الحصول على الوظائف بسبب الوضع المعيشي الصعب وانتشار البطالة، على الرغم من كون رواتب مؤسسات النظام قليلة جداً.
وأضاف المصدر أنَّ بلدات السبخة وزور شمر ومدينة معدان شرقي الرقة تحولت إلى بؤرة فساد بشكل علني، فمؤسسات النظام وحواجزه لا تخضع لأي رقابة بالإضافة لتهميش المنطقة من أي خدمات بشكل متعمد.
اقرأ أيضاً: برصـ.ـاص عناصر الفرقة الرابعة.. جريـ.ـمة بحق مدنيين امتهنوا صيد السمك شرقي الرقة
يشار إلى أنَّ غالبية موظفين ومدراء مؤسسات ودوائر النظام في ريف الرقة ينحدرون من الساحل السوري مدينة حماة، تم تعينهم بعد سيطرة النظام وميليشياته على المنطقة.
اقرأ أيضاً: تحت تهديد الحرمان من القروض وحصص السماد.. النظام يجبر فلاحي الرقة على الخضوع للتسوية
حيث عمل النظام على تهميش أبناء المنطقة وحرمهم من حقوقهم وإبراز خبراتهم وكفاءتهم مما ساهم في تردي الوضع الخدمي والمعيشي بشكل كبير وملحوظ في المنطقة.