تحت تهديد الحرمان من القروض وحصص السماد.. النظام يجبر فلاحي الرقة على الخضوع للتسوية
خاص - عين الفرات
أَجبر أتحاد الفلاحين التابع لقوات النظام السوري، اليوم الخميس، جميع الفلاحين والمزارعين على التوجه نحو مركز المصالحة في بلدة السبخة بريف الرقة الشرقي، والقيام بإجراءات التسوية تحت تهديد سحب المواد المدعومة منهم.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" قوات النظام عقدت اجتماعاً في مبنى اتحاد الفلاحين في مدينة معدان للمزارعين والفلاحين بهدف إجبارهم على التوجه نحو صالة الباسل في بلدة السبخة للخضوع بشكل إلزامي لعمية تسوية الأوضاع الأمنية التي يسميها النظام "مصالحات وطنية".
حيث تم إبلاغ الفلاحين بضرورة القيام بالتسوية لضمان حصولهم على قروض بنكية زراعية بالإضافة لتلقيهم حصصهم من السماد المدعوم وتسهيل عملهم بحجز الحصادات خلال المواسم الزراعية بعد القيام بالتسوية.
وأكد مصدر خاص لمراسلنا أنَّ قوات النظام جهزت 10 حافلات كبيرة لنقل الفلاحين من مدينة معدان نحو السبخة والعودة بهم بهدف التأكد من قيامهم بعملية التسوية المزعومة اليوم.
اقرأ أيضاً: مسرحيات مكشوفة لحزب البعث مع انطلاق المصالحات في السبخة شرقي الرقة.. و"قسد" تشدد قبضتها الأمنية
وأشار المصدر إلى أنَّ الضغط على المزارعين يأتي بالتزامن مع زيارة أعضاء حزب البعث التابع للنظام، قادمين من العاصمة دمشق إلى مركز السبخة للاطلاع على عملية التسوية، إلى جانب حضور ضباط من مخابرات أمن الدولة والأمن العسكري برفقة الوفد.
اقرأ أيضاً: الأمن العسكري يلاحق من خضعوا للمصالحات في مناطق "قسد".. وينذر المتخلفين عن المراجعة
الجدير بالذكر أنَّ قوات النظام تستمر بالقيام بعمليات التسوية في مركز السبخة شرق الرقة، على الرغم من كون الاقبال عليها شبه معدوم، وذلك عبر إجبار الموظفين العاملين لدى الدوائر الحكومية على زيارة المركز خلال تواجد الوفود الرسمية ووسائل الإعلام التابعة للنظام.