مسرحيات مكشوفة لحزب البعث مع انطلاق المصالحات في السبخة شرقي الرقة.. و"قسد" تشدد قبضتها الأمنية
خاص-عين الفرات
شهد مركز المصالحات في بلدة السبخة الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري بريف الرقة الشرقي، اليوم الأربعاء، إقبالاً طفيفاً من الأهالي في اليوم الأول لافتتاحه.
ونقل مراسل شبكة "عين الفرات" عن مصادر مطلعة قولها إن حزب البعث الحاكم بمناطق النظام السوري أجبر الأعضاء التابعين له وبعض عناصر ميليشيا كتائب البعث على ارتداء الملابس المدنية والدخول إلى مركز المصالحات والخضوع للتسوية والمصالحة أمام وسائل الإعلام الموالية للتمثيل بأن الأهالي هم من يخضعون للمصالحة.
وشهدت البلدة استنفاراً أمنياً وعسكرياً منذ ليل أمس وحتى اللحظة تحسباً لأي تفجيرات قد تشهدها البلدة بعد تلقي تهديدات من مجهولين.
وستستمر عملية المصالحة في السبخة لمدة 72 ساعة يغلق بعدها المركز ويتم افتتاح آخر في مدينة معدان بالريف ذاته.
وسبق افتتاح مركز المصالحة عمليات تشديد من قبل قوات "قسد" والشرطة العسكرية التابعة لها على طول الشريط النهري لمنع عمليات التهريب والتدقيق على الداخلين والخارجين من المعابر النهرية بهدف معرفة الأشخاص الذين سيخضعون للمصالحة ومنعهم من العودة لمناطق سيطرتها.
وأطلقت روسيا حليفة رأس النظام السوري مصطلح التسوية والمصالحة عقب تدخلها المباشر بالبلاد، وانتهائها من عمليات التهجير القسري بعد حرق المدن والبلدات السورية فوق رؤوس ساكنيها، وذلك كنوع من الالتفاف على الأهالي لتجنيد أبنائهم وزجهم في أتون الحرب التي بدأها النظام السوري ضد الشعب في العام 2011.