فضيحة تضرب قيادات الحرس الثوري الإيراني... جواسيس لإسرائيل
وكالات
كشفت هيئة البث البريطانية "بي بي سي"، أمس الأحد، عن أن السلطات الإيرانية اعتقلت عشرات القياديين من ميليشيا الحرس الثوري، على خلفية حادثة اغتيال العالم النووي البارز، محسن فخري زاده، أواخر تشرين الأول من العام ألفان وعشرون.
وتحدثت الهيئة في تقريرها عن أن وزير الاستخبارات الإيراني السابق، محمود علوي، أكد أنه أبلغ الأجهزة الأمنية بوجود مخطط لاغتيال فخري زاده في نفس، المكان والتاريخ، قبل شهرين من العملية.
وأوضحت "بي بي سي" أن العلوي لمّح لشخص العقل المدبر لعملية الاغتيال بأنه ربما يكون من قيادات الحرس وذو منصبٍ عالٍ، بحيث استطاع تجاوز تنبيهات الاستخبارات ونفذ العملية بتوقيتها ومكانها.
وأشار تقرير الهيئة لوجود مصادر داخل الجناح الأمني بسجن "إيفين" في العاصمة الإيرانية طهران، والذي يضم متهمين بالتجسس لصالح دول أخرى، أكدت بأن العشرات من القيادات رفيعة المستوى في الحرس محتجزون هناك.
بدورها امتنعت الحكومة الإيرانية عن ذكر أسماء المعتقلين أو رتبهم ومراكزهم، حتى لا تشوه صورة الميليشيا بحسب ما ذكرت ال BBC.
وتابعت الهيئة تحقيقها وقالت إن نهاية، العام ألفان وثلاثة عشر، كانت أيضاً مليئة باعتقالات مماثلة لقيادات من الحرس، وبينهم شخصية بارزة يعتقد أنه ضابط مسؤول عن قيادة جهود مكافحة التجسس الإسرائيلي في وزارة الاستخبارات الإيرانية، وقد صدر بحقه حكم إعدام وتم تنفيذه دون إشهار، لكن المسألة تبقى غير مؤكدة لعدم وجود وثائق تؤكد هذه الادعاءات.
إلا أن الوكالة عادت وربطت هذا الخبر بتصريح لأحمدي نجاد الذي كان رئيساً لإيران حينها عندما قال: "هل هذا أمر طبيعي عندما يتبين أن أرفع ضابط مسؤول عن مراقبة الجواسيس الإسرائيليين ومكافحة المخططات الإسرائيلية في إيران هو عميل إسرائيلي نفسه؟".
اقرأ أيضاً: مكافأة أمريكية سخية مقابل معلومات عن إيرانيين
ونشرت BBC عن علي يونسي، وزير الاستخبارات السابق والمستشار البارز للرئيس السابق، حسن روحاني، قوله في مقابلة: " لقد توسع نفوذ الموساد في أنحاء مختلفة من البلاد، إلى درجة أصبح كل شخص في القيادة الإيرانية يضطر إلى الخوف على حياته وسلامته".
اقرأ أيضاً: بالتزامن مع زيارة رئيس إسرائيل لأبو ظبي.. صـ.ـواريخ ميليـ.ـشيات الحوثي تستـ.ـهدف الإمارات (فيديو)
ويبقى السؤال هنا.. هل تنشر هيئة البث البريطانية هذا التقرير لتنبيه إيران أم إسرائيل، أم إنها تنذر عملاء دول أخرى لتوخي الحذر!؟