وجهت له تهمة "تزويد النظام السوري بمكونات أسلـ.ـحة كيـ.ـماوية".. فرنسا تعتقل مواطناً من أصل سوري
وكالات
ألقت الشرطة الفرنسية في باريس القبض على فرنسي من أصل سوري، يوم السبت الفائت، بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وذلك بسبب الاشتباه بتزويده النظام السوري بمكونات لتصنيع أسلحة كيميائية استخدمت في سوريا، عبر شركة الشحن التابعة له.
وقالت وكالة "فرنس برس" نقلاً عن مصادرها إنَّ قوات الشرطة اعتقلت شخصاً من مواليد عام 1962 أثناء تواجده في جنوب فرنسا، ووجهت إليه تهمة "التآمر لارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية والتواطؤ في جرائم حرب" ووضعته رهن الحبس الاحتياطي.
يشار إلى أنَّ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية نشرت عدة تقارير أشارت فيها إلى أنَّ القوات الجوية التابعة للنظام السوري ألقت قنابل تحوي غازي السارين والكلور في عام 2017 على بلدة اللطامنة في شمال سوريا، وذلك في انتهاك لاتفاق حظر الأسلحة الكيميائية.
وخلّصت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تحقيق أجراه فريق تقصي الحقائق، إلى أنَّ "القوات الجوية السورية استخدمت أيضاً غاز الكلور، أثناء هجوم على مدينة سراقب في العام 2018".
ونقلت مجلة" دير شبيغل" الألمانية في وقت سابق خلال عام 2019 دراسة لـ "معهد برلين الدولي للسياسات العامة" أنَّه تم توثيق 336 هجوماً بمواد كيمياوية مثل غاز الكلور أو غاز السارين "بصورة مؤكدة" في سوريا، موضحة أنَّ هذه الهجمات يتحملها رأس النظام السوري "بشار الأسد".
اقرأ أيضاً: منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تتهم حكومة الأسد باستخدام غاز الكلور في 2018
وعلى الرغم من محاولة النظام السوري التهرب من جرائمه ونفيه استخدام الأسلحة الكيماوية، إلا أنَّ التقارير الدولية وثقت وقوفه وراء هذه الجرائم التي نفذ بعضها بعد إعلانه التخلي عن الترسانة الكيميائية، التي استخدمها في قتل ما لا يقل عن 1400 مدني في غوطة دمشق عام 2013.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تطالب بمساءلة مستخدمي الأسلحة الكيميائية في سوريا
الجدير بالذكر أنَّ النظام السوري جُرد من حقوق التصويت في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، في نيسان الفائت من هذا العام، بعد أن ألقى تحقيق باللوم عليه في مزيد من الهجمات بالغازات السامة.