شبكة عين الفرات

وكالات

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، التزامه العزل الذاتي تفادياً للإصابة بفيروس كورونا، وذلك عقب ساعات من اجتماعه مع رأس النظام السوري، بشار الأسد.

وقال الكرملين في بيان له إنَّ الرئيس الروسي سيلتزم بنظام العزل الذاتي على خلفية ارتفاع معدلات المصابين بالفيروس في محيط الدائرة المقربة منه.

وكان رأس النظام السوري، بشار الأسد،عقد، صباح اليوم الثلاثاء، اجتماعاً مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في العاصمة الروسية موسكو بعد وصوله إليها مساء أمس بزيارة غير معلنة.

ونقلت وكالة "روسيا اليوم" عن موقع الكرملين الإلكتروني الرسمي قوله إن بوتين أشار خلال اللقاء إلى أن الأسد يفعل الكثير لإقامة حوار مع المعارضين السياسيين، على حد تعبيره.

وقدم بوتين التهاني للأسد بـ"النتائج الجيدة" للانتخابات المزعومة التي أجراها الأخير، قائلاً: "تؤكد النتائج بأن السوريين يثقون بك، وعلى الرغم من كل الصعوبات والمآسي التي شهدتها السنوات السابقة، فإنهم يعولون عليك في عملية العودة إلى الحياة الطبيعية" وفق تعبيره.

متابعاً:" بجهودنا المشتركة وجهنا ضربة للإرهابيين، فالجيش السوري يسيطر على أكثر من 90 بالمئة من أراضي البلاد، ولكن للأسف لا تزال هناك جيوب مقاومة للإرهابيين الذين لا يسيطرون فقط على جزء من الأراضي، بل ويواصلون ترهيب المدنيين أيضاً"، وفق ادعائه.

وتابع:" مع ذلك، فإن النازحين يعودون بنشاط إلى المناطق المحررة، لقد رأيت بأم عيني، عندما كنت في ضيافتكم في سوريا، كيف يعملون على ترميم منازلهم ويبذلون جهدهم للعودة إلى الحياة السلمية".

اقرأ أيضاً: عاجل|| إصابة رأس النظام السوري بشار الأسد وزوجته أسماء بفيروس كورونا

وانتقد بوتين وجود القوات الأجنبية في سوريا والمتواجدة بمناطق معينة من البلاد دون قرار من الأمم المتحدة أو إذن من النظام السوري، في إشارة للتحالف الدولي والقوات التركية.

وختم بوتين بالإشارة إلى أن التبادل التجاري مع النظام السوري ارتفع بمقدار 3.5 مرة في النصف الأول من العام الحالي، إلى جانب عمليات تسليم اللقاح الروسي للنظام السوري.

من جهته، قال رأس النظام السوري بأن العقوبات المفروضة عليه غير إنسانية ولا شرعية، معرباً عن امتنانه لبوتين وروسيا لمساعدته في مكافحة تفشي فيروس كورونا، موجهاً الشكر لبوتين على مساندته خلال السنوات الست الأخيرة.

والجدير بالذكر أنَّ مئات المدن والبلدات السورية تعرضت للتدمير وجرى تهجير أهلها منذ التدخل الروسي إلى جانب النظام السوري في العام 2015، لتتعامل روسيا مع البلاد وأهلها على أنهم حقل تجارب للأسلحة الحديثة المدمرة من جهة، وتفرض سيطرتها على العديد من النواحي الاقتصادية من جهة أخرى، ليزداد السوريون شقاءً فوق شقائهم.