شبكة عين الفرات | التصحر يهدد ريف حماة الشرقي.. والنظام السوري يتعمد إهمال المنطقة تمهيداً لعسكرتها

عاجل

التصحر يهدد ريف حماة الشرقي.. والنظام السوري يتعمد إهمال المنطقة تمهيداً لعسكرتها

خاص-عين الفرات

شهدت مناطق ريف حماة الشرقي الخاضعة النظام السوري والميـ.ـليشيات الإيرانية، خلال الفترة الأخيرة، ارتفاعاً بمعدلات التصحر في الوقت الذي يتعمد النظام السوري ومؤسساته المعنية إهمال المنطقة.

وقال مهندس زراعي (فضل عدم الكشف عن اسمه) لشبكة "عين الفرات" إن التصحر أتى على مساحات واسعة من الأراضي الخضراء شرقي حماة خلال الفترة الممتدة ما بين 2018 إلى 2021، لتصل نسبة التصحر إلى 18 بالمئة بعد أن كانت 5 بالمئة من إجمالي مساحة الأراضي الزراعية قبل ثلاث سنوات.

ولفت المصدر إلى أن المؤسسات المعنية بالنظام السوري تهمل المنطقة في ظل عسكرتها تحت مسمى "محاربة الإرهـ.ـاب"، وهو ما خلق مناخاً غير مناسب لاستمرار عمل الفلاحين.

كما ساهمت قلة الأمطار وغياب مشاريع الري وانقطاع التيار الكهربائي الذي يعتمد عليه الفلاحون لاستجرار المياه في ظل ارتفاع تكاليف محركات الديزل بتمدد ظاهرة التصحر في المنطقة.

بالإضافة لهجرة أصحاب الأراضي نحو المناطق الأكثر أماناً مع اتساع رقعة العمليات العسكرية التي أتت على مئات الهكتارات من المحاصيل في مناطق الريهجان وجب سكر ومثلث الشيخ هلال وما يتبع لها وصولاً إلى جبال البلعاس.

اقرأ أيضاً: تجنيد الشبان بصفوف الميـ.ـليشيات يتسبب بندرة اليد العاملة بقطاف القطن شرقي حماة

ونوه المصدر إلى أن تمدد التصحر لمنطقة خضراء كريف حماة يعتبر كارثة حقيقية لم يسبق لها مثيل، وهو ما يوجب على الجهات المسؤولة بالنظام السوري التحرك الجدي واتخاذ الإجراءات الطارئة قبل تحول المنطقة إلى بادية.

والجدير بالذكر أن النظام السوري استولى خلال الأعوام الأخيرة على الأراضي الزراعية والمحاصيل في مناطق ريفي حماة الشمالي والغربي وريفي إدلب الجنوبي والشرقي، ليستفيد من ثمن المحاصيل المزروعة ويطرح الأراضي للاستثمار والضمان متناسياً أنه تسبب بتهجير أصحاب هذه الأراضي وتحويلهم إلى سكان خيام على الحدود السورية التركية.

أخبار متعلقة