شبكة عين الفرات | تعرف على تفاصيل أضخم مقرات الميليشيات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي

عاجل

تعرف على تفاصيل أضخم مقرات الميليشيات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي

خاص - عين الفرات

رصدت عدسة مراسل شبكة "عين الفرات" مقر الميليشيات الإيرانية في بلدة الوضيحي 18كم جنوبي مدينة حلب، ويقع في على أطراف قرية الوضيحي في الهضبة القريبة من قرية عسان من الجنوب ويحدها من الشمال قرية عبطين ومن الغرب خان طومان.

ويحيط المقر أربع قرى على بعد كيلو متر واحد، كما أنَّ عدد بيوت قرية الوضيحي يقارب الـ 126، ويشغل الأهالي الآن 58 بيتاً والباقي فارغة لهجرة أصحابها إلى الخارج البلاد، وقبل دخول الميليشيات الإيرانية إلى المقر كان تحت سيطرة ميليشيا "القاطرجي".

تعرف على تفاصيل أضخم مقرات الميليشيات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي

وبعد إعلان النظام السيطرة على القرية حاول صاحب المزرعة التي اتخذتها الميليشيا كمقر الدخول إليها لتفقدها ليقتل على الفور بطلقة قناص متواجد بداخلها، وبعد أسبوع جاء قسم من الأهالي إلى القرية بهدف تفقد بيوتهم ونقلوا جثة صاحب المزرعة إلى مقبرة قرية عبطين.

وتمركزت ميليشيا النمر داخل المزرعة لمدة ستة أشهر قبل خروجها من إلى جبهة تل الضمان، وتم تسليم المزرعة من قبل القيادي المدعو "العميد النمر" لميليشيات، ودخلتها الميليشيات الإيرانية وتمركزت فيها إلى الآن.

وقال مراسلنا أنَّ أولاد صاحب المزرعة ذهبوا للميليشيا للمطالبة بمزرعتهم وقامت الميليشيات بعرض مبلغ صغير من المال لشرائها إلا أن أصحابها رفضوا ذلك، لتقدم الميليشيا بعدها على طردهم وتهديدهم بالسلاح عدة مرات.

وتقدم أحد أصحاب المزرعة بشكوى رسمية إلى وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري، لاستعادة أرضه من الميليشيات ليأتيه الرد بمصادرة المزرعة بتهمة إنشاء معسكر لفصائل المعارضة المسلحة بداخلها.

وأجبر أصحاب المزرعة التي تقدر مساحتها 8 دونم على بيعها بمبلغ 6.5 مليون ليرة سورية، وحولت الميليشيات الهنكارات إلى مستودعات أسلحة وثكنات لعناصر لكونها كبيرة وواسعة.

اقرأ أيضاً: بمساعدة القوات الخاصة.. الحرس الثوري يشيد معسكراً ضخماً بريف حلب

وأضاف مراسلنا أنَّ الأهالي المنطقة يطلقون على المقر لقب "البيت الأبيض" لكثرة الإنارة المحيطة به وانتشار الحرس بشكل مكثف حول المقر وداخله، إلا أنَّ للميليشيات تطلق عليه اسم "نقطة دم الحسين" ولا نعلم ما سبب هذه التسمية.

وقامت المليشيات بتنظيم المزرعة وأنشأت لها طريقاً خاص بها بمسافة 18كم يصل إلى بلدة النيرب، وبنت ثلاث أبواب على محاوره، وخمس مباني ضخمة وبناء كبير مؤلف من 3 طوابق وحديقة.

وقسمت الميليشيات المباني على الشكل التالي:

  • الأول يقع بجانب الباب الرئيسي للمزرعة يضم أربع غرف لمجموعة التدخل السرية الانتحارية وهو فصيل من ميليشيا لواء الفاطميون الأفغانية يبلغ عددهم 85 عنصر وهم المسئولين عن نوبات حرس والحماية العامة بالمقر ويوجد غرفة المراقبة بداخلها عناصر مهمتهم رصد كاميرات المراقبة المنتشرة بمحيط المقر وبداخله.
  • الثاني قسم خصص لمكتبة تحوي كتب دينية شيعية ودار الإفتاء شيعية أيضاً بالإضافة لحسينية اسمها "حسينية دم الحسين"، والمطابخ.
  •  الثالث يضم بعض عناصر الميليشيات مثل لواء عمار بن ياسر، وحزب الله اللبناني، وحركة النجباء، ولواء زينبيون، وسيد الشهداء، ويقدر عددهم بما يقارب الـ 350 عنصر.
  • الرابع يضم مجموعة من ميليشيا كتيبة الفوعة ومن العناصر المنشقين من النظام السوري، وقسم المنتسبين السوريين يقدر عددهم بـ 200 عنصر.
  • الخامس استخدم كمخازن للأسلحة والذخيرة الخفيفة والثقيلة على اختلاف أنواعها.
  •  السادس يستخدم كـ غرفة عمليات عسكرية ويحتوي على أجهزة للتشويش ويوجد غرفة عمليات سرية لقياديين الميليشيات الإيرانية داخل المقر.

اقرأ أيضاً: ميليشيا لواء أبو الفضل العباس تنقل كميات ضخمة من السلاح والعناصر إلى ريف حلب الجنوبي

وحفرت الميليشيات الأنفاق والخنادق تحت الأرض لتأسيس غرف ومخازن للأسلحة ومنصات إطلاق صواريخ متوسطة وقريبة المدى، وتقوم بحفر الأنفاق بشكل مباشر بتجاه النيرب.

ويوجد بداخل المقر الكثير من الأسلحة الثقيلة وعدد من المدرعات والدبابات وسيارات البيك آب المحملة بالرشاشات وشاحنات نقل الأسلحة والمعدات العسكرية، وأكد مصدر خاص وجود سجن ومعتقلين سياسيين من المعارضين السوريين.

أخبار متعلقة