الطوابير انتقلت من الأفران لمنازل مندوبي الأحياء.. أزمة الخبز في الرقة مستمرة وتتفاقم
خاص- عين الفرات
تستمر معاناة أهالي مدينة الرقة للحصول على مادة الخبز من الأفران على الرغم من تحول شكلها من الانتظار في الطوابير أمام نوافذ وأبواب الأفران إلى العراك والمزاحمة أمام منازل مندوبي الأحياء المسؤولين عن التوزيع بالمدينة.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في الرقة وريفها الخاضعتين لسيطرة "قسد" إنَّ مكتب التموين التابع للإدارة الذاتية أقدم على اتخاذ خطوة تحويل توزيع الخبز إلى مندوبي الأحياء، ولكن الخطوة لم تغير من واقع الحال الكثير.
وأكدَّ، جاسم العمار، وهو أحد أبناء المدينة، لشبكتنا بأنَّ الأهالي يستيقظون كل يوم عند السادسة صباحاً للانتظار قدوم سيارة توزيع الخبز، وتستمر مشاهد المزاحمة والعراك مع الجيران حتى تأمين الحصة وتوجه الأهالي لأعمالهم.
وأكمل العمار بأنَّ مخصصات الخبز لا تكفي جميع العائلات، حيث من الممكن أن يوزع المندوب خبزاً بقيمة 500 ليرة لكل عائلة، وببعض الأحيان بقيمة 300 ليرة سورية بذريعة أنَّ المخصصات تكون غير كافية.
وتتزامن أزمة الخبز بالميدنة مع الازدحام على محطات الوقود للحصول على مادتي المازوت والبنزين من جهة، وطوابير الأهالي لتأمين أسطوانات الغاز المدعومة السعر.
ووجه العمار تساؤلاً للجهات المعنية بالإدارة الذاتية التابعة لـ"قسد"، قائلاً: "لماذا لم يتم إيجاد الحلول المناسبة بعد كل هذه السنين، وهل مصير أهالي الرقة والطبقة الاستمرار بالانشغال الدوري بتامين مستلزمات الحياة الأساسية.؟".
اقرأ أيضاً: بسبب عمليات التهريب.. ارتفاع حاد في أسعار القمح والشعير بمناطق سيطرة قسد شرقي ديرالزور
والجدير بالذكر أنَّ مناطق سيطرة "قسد" تعاني نوعاً من الغلاء والبطالة على الرغم من كثرة الموارد والثروات، إلى جانب استمرار عمليات تهريب المحروقات والحبوب من المنطقة نحو مناطق سيطرة النظام السوري بكميات صغيرة عن طريق صغار المهربين عبر نهر الفرات، وبكميات ضخمة عبر قوافل "القاطرجي" وبالتعاون مع الفاسدين بالإدارة الذاتية.