ابنة الرئيس الإيراني الأسبق فائزة رفسنجاني: تدخل سليماني والنظام الإيراني بسوريا تسبب بمقتل 500 ألف مدني
وكالات
صرَّحت ابنة الرئيس الإيراني الأسبق، فائزة أكبر هاشمي رفسنجاني، أمس الجمعة، بأنَّ تدخل بلادها في سوريا إلى جانب النظام السوري تسبب بمقتل أكثر من 500 ألف مدني سوري.
وقالت رفسنجاني في مقابلة مصورة نشرها حساب موقع "إنصاف نيوز" الإيراني على إنستغرام إنَّ والدها عارض التدخل الإيراني في سوريا، وأبلغ القائد الأسبق لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بقراره منذ البداية.
وأكملت رفسنجاني بالقول:" لقد استشار سليماني والدي قبل ذهابه إلى سوريا وأبلغه بألا يذهب"، مضيفةً بأنها لا تسمع أحداً يتحدث عن أفعال سليماني بالذكرى الأولى لاغتياله، لكن والدها كان يتمتع بذكاء وبعد نظر، وكان على حق عندما نصحه بعدم الذهاب.
وهاجمت رفسنجاني سياسات نظام الملالي أو ما وصفته متهكمة بـ"المقاومة" متسائلة:" ماذا أنتجت تصرفات سليماني وسياسة المقاومة؟ وماذا حققت لنا بمجالات الاقتصاد والحريات والسياسة الخارجية؟.. سياسة المقاومة لم تترك لنا شيئاً لنفخر به".
وأكدت رفسنجاني على أن سياسة إيران بالمنطقة تسببت بفقدانها للأصدقاء، وباتت السياسية الخارجية تشبه السياسة الداخلية حيث تحول المؤيدين لمنتقدين، ومن ثم المنتقدين لمعارضين".
وحول سؤالها عن ملف صوتي منسوب لوالدها يعلق فيه على هجمات بشار الأسد الكيماوية على السوريين بالقول "هذا الشخص لم يرحم حتى شعبه" قالت رفسنجاني :" بغض النظر عن صحة الملف الصوتي من عدمه، لكن المبدأ صحيح. أقل نتائج مساعدتنا لبشار الأسد كانت مقتل 500 ألف شخص".
وأكدت رفسنجاني على أنَّ :" سياسة إيران في سوريا هي الكيل بمكيالين، فإذا كان قتل المسلمين أمراً سيئاً، فلماذا لا توجد لدينا مشكلة مع روسيا والصين التي تقتل الأويغور؟".
والجدير بالذكر أنَّ فائزة هاشمي رفسنجاني هي إصلاحية وبرلمانية سابقة، حُكم عليها عام 2011 بالسجن مع وقف التنفيذ والحرمان من الأنشطة السياسية والثقافية والصحفية لمدة 5 سنوات بعد اتهامها بالقيام بأنشطة دعائية ضد النظام الإيراني.
وهي من تعيب عليها المعارضة الإيرانية محاولاتها لتلميع صورة والدها على الرغم من انتقادها الدائم لنظام الملالي الإيراني وسياساته.
أخبار متعلقة
