بالفيديو|| شبان درعا يأسرون ضباطاً للفرقة الرابعة بعد محاولات الاقتحام .. ومصدر يكشف تفاصيل هامة
خاص- عين الفرات + وكالات
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأحد، مقطعاً مصوراً يوضع سيطرة شبان من محافظة درعا على حاجز مساكن جلين التابع للفرقة الرابعة بالريف الغربي، وسط بدء قوات النظام السوري (الرابعة والأمن العسكري والميليشيات المحلية التابعة لهما) بمحاولة اقتحام أحياء بدرعا البلد.
ويظهر بالمقطع المصور شبان يحرقون الإطارات ويسيطرون على حاجز مساكن جلين، لتتحدث مصادر محلية عن أسر ضابطين و10 عناصر من الفرقة الرابعة بغية الضغط لإيقاف محاولات الاقتحام.
وأفادت مصادر مطلعة بأنَّ الفرقة الرابعة بدأت بالتوغل برفقة مجموعات محلية تابعة لها (عناصر مصالحة) في محاور الشياح وصوامع الحبوب بدرعا البلد، مع ساعات الفجر، مصطحبةً معها مجنزرات ورشاشات ثقيلة.
وأعقب محاولة الاقتحام اشتباكات في عناصر فصائل المعارضة السابقين والقوات المقتحمة، ما نتج عنه إصابة شخصين بجروح متفاوتة، لتبدأ بعدها قوات النظام السوري باستهداف المنطقة بقذائف الهاون.
وشنّت قوات النظام السوري حملة مداهمة في مزراع ومنازل منطقتي النخلة والشياح التابعتين لدرعا البلد، ما نتج عنه حتى اللحظة حالة اعتقال واحدة في الشياح لـ، أحمد مصطفى مسالمة.
وحصلت شبكة "عين الفرات" على معلومات خاصة من مصادر مطلعة بالمحافظة مفادها بأنَّ حي طريق السد بدرعا يشهد، في الوقت الحالي، اشتباكات بين قوات النظام السوري وعناصر سابقين بفصائل المعارضة، وإغلاق عناصر المعارضة السابقين لبعض الطرق في حوض اليرموك غربي درعا بالإطارات المشتعلة، تزامناً مع حشودات عسكرية وحالة من التوتر بريف درعا الغربي بعد السيطرة على حاجز جلين.
وأضاف المصدر بأنَّ التوتر بالمحافظة يأتي عقب أيام من اجتماع بين ضباط إيرانيين وقادة الفرقة الرابعة بتل الجابية التابع لمدينة نوى شمال غرب المحافظة للتباحث بإعلان اللجان المركزية (لجان مستقلة تمثل مناطق المحافظة) في درعا عن تشكيل جسم عسكري وسياسي وتفاوضي موحد بالجنوب السوري، وهو ما أثار حفيظة إيران وقوات النظام السوري الموالية لها (الفرقة الرابعة)، ليتخذوا قرارًا، ليل أمس، باقتحام عدة مناطق بالمحافظة وربما الجنوب بأكمله لبسط السيطرة عليه.
وتعالت الأصوات بعدة مناطق من المحافظة للمطالبة بالنداء بالمساجد لخروج مظاهرات ضد تواجد قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية بالمحافظة، وسط تهديدات بإشعال فتيل الحرب مرة أخرى بالجنوب السوري.
والجدير بالذكر أنّ محافظة درعا تشهد منذ سيطرة النظام السوري وحلفائه عليها، قبل عامين ونيف، حالة من الفوضى الكلية، ما بين سعي إيران لبسط سيطرتها والتغلغل بالمحافظة عبر تجنيد الشبان و"تشييعهم" مقابل المال، ورفض شريحة كبيرة من مقاتلي وقادات المعارضة السابقين للتمدد الإيراني والتبعيات التي ستطال المحافظة نتيجته.