شبكة عين الفرات

قالت صحيفة "فاينانشل تايمز" البريطانية إن انقطاع التيار الكهربائي في إيران الناتج عن نقص في الوقود، ولّد حالة من الغضب بين الإيرانيين.

وكشف انقطاع الكهرباء حالة الضعف الذي يعانيه النظام الإيراني، نتيجة العقوبات الأمريكية رغم غنى البلاد بالنفط.

وتمتلك إيران ثالث أكبر احتياطي نفطي في العالم وثاني أكبر احتياطي للغاز الطبيعي، ورغم ذلك اضطر الإيرانيون خلال الأشهر الماضية إلى مواجهة نقص شديد في الطاقة.

وجفت بعض محطات الوقود في الصيف الماضي، ما أجبر سائقي السيارات على الوقوف في طوابير عدة ساعات ليأتي انقطاع الكهرباء الآن لمدة ساعتين يوميًّا مع دخول فصل الشتاء.

وأوقف انقطاع الكهرباء إشارات المرور ما تسبب بازدياد الازدحام، وترك سكان المباني الشاهقة خائفين من استخدام المصاعد.

وعبّر مهندس من طهران للصحيفة عن غضبه من انقطاع الكهرباء بالقول: "يا له من عار في بلد غني جدًا بالنفط والغاز مع إمكانات هائلة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح".

وأدى النقص المزمن في الاستثمار في البنية التحتية الذي تفاقم بسبب العقوبات الأميركية بالإضافة إلى سوء الإدارة، إلى تفاقم نقص الكهرباء والغاز والبنزين.

وتواجه شبكة الكهرباء الإيرانية عجزًا بأكثر من 17 ألف ميجا وات من الإنتاج، ويعود ذلك إلى كون المحطات قديمة ولا يمكن تحديثها بسبب العقوبات المفروضة على إيران.