من هو "أبو باقر الساعدي" الذي قُتل بمسيرة أمريكية في بغداد؟
نشر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، تقريرًا كشف فيه تفاصيل جديدة حول القيادي بمليشيا كتائب "حزب الله" العراقي، المدعو "أبو باقر الساعدي" الذي قُتل قبل يومين، إثر استهدافه بمسيّرة أمريكية في العاصمة بغداد.
ويُعتبر "الساعدي" حلقة الوصل بين كتائب مليشيا "حزب الله" ومليشيا "الحشد العراقي" وبين "ألوية الوعد الحق".
وكان "الساعدي" قائداً وحارساً شخصياً موثوقاً به لدى مؤسس كتائب "حزب الله" العراقي، المدعو "أبو مهدي المهندس".
ويعتبر "الساعدي" من الأشخاص القلائل الذين سُمح لهم بدخول غرفة الاجتماعات، عند حضور "المهندس" اجتماعات مع مسؤولي "فيلق القدس".
وسُمح له دون غيره بحمل سلاحه بحضور كبار قادة "فيلق القدس" وعلى رأسهم الإرهابي "قاسم سليماني".
وانتمى "السعيدي" إلى جناح "أبو حسين الحمداوي" في كتائب "حزب الله"، وكان مقرباً من الإرهابي "أبو زينب اللامي" القيادي في الكتائب ذاتها.
متورط بقتل متظاهرين
مع اندلاع الاحتجاجات السلمية في العراق عام 2019، كان "الساعدي" ضابطاً كبيراً بمديرية الأمن المركزي التابعة لمليشيا "الحشد الشعبي".
وقام بقمع الاحتجاجات السلمية في ساحة التحرير، وسهّل قتل متظاهرين، كما سهّل اختفاءهم وتعذيبهم، لتفرض عليه الولايات المتحدة عقوبات متعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان.
عملياته الإرهابية ضد الدول المجاورة
قاد "الساعدي" في فبراير 2022 غارة بطائرة بدون طيار، ضد أهداف مدنية في الإمارات.
تقرير المعهد أكد أن "الساعدي" كان يسيطر على خلية تشكلت شرق بغداد، جلبت طائرات بدون طيار من إيران قبل إطلاقها ضد أهداف مدنية في الإمارات، بعد أخذ الإحداثيات من "الحرس الثوري".
مدير العمليات الخارجية
تقرير معهد واشنطن أشار إلى إطلاق ألقاب عدة على "أبو باقر الساعدي" عقب مقتله، منها "مدير العمليات" و "رئيس عمليات الضربة" و"رئيس العمليات الخارجية" لمليشيا "حزب الله" العراقي.
وأشارت الولايات المتحدة إلى أنه المسؤول المباشر عن تنفيذ الهجوم بالطائرة دون طيار، والتي استهدفت قاعدة أمريكية في الأردن يوم 28 يناير، وأدت لمقتل 3 جنود أمريكيين.
ماذا بعد استهدافه
تحدث التقرير عن احتمال اتخاذ مليشيا كتائب "حزب الله" العراقي أحد مسارين، للردّ على مقتل أحد قيادييها "أبو باقر الساعدي".
فمن جهة قد تلتزم المليشيا وغيرها السكوت بأوامر طهران، عدا عن ضربات بسيطة لا تحدث فرقاً يُذكر.
والاحتمال الثاني، هو استهداف مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، دون التسبب بوقوع خسائر بصفوف القوات الأمريكية.