شبكة عين الفرات

كشفت وسائل إعلام فرنسية إجراء المدعو عمر العاروب، نائب قائد في ميليشيا موالية لنظام الأسد متهم بارتكاب جرائم حرب، زيارة إلى العاصمة الفرنسية باريس نهاية أغسطس/آب، 2023 حيث تمت استضافته بصفته رئيس اللجنة الوطنية السورية للألعاب البارالمبية.

وقالت صحيفة فرانس 24 إنها تأكدت من التحقق من صحة صور تُظهر العاروب مسلحا ومرتديا لزي عسكري يظهر عليه شعار مليشيا "كتائب البعث"، فضلاً عن دوره في قمع المظاهرات المناهضة للنظام في حلب عام 2011.

ونشر عمر العاروب، وهو مقرب من عائلة الأسد، في 31 آب / أغسطس 2023، صورة على حسابه في موقع فيسبوك تظهره أمام برج إيفل.

وبحسب الصحيفة فإن العاروب هو نائب قائد مليشيا "كتائب البعث" الموالية للنظام التي تم إنشاؤها عام 2012، لكنه أيضا رئيس اللجنة الوطنية السورية للألعاب البارالمبية، ومع ذلك، في الفترة من 24 إلى 29 أغسطس 2023، دُعي العاروب لحضور ندوة لرؤساء بعثات اللجان البارالمبية الوطنية (NPC) في العاصمة باريس.

ويؤكد الموقع الرسمي للألعاب الأولمبية أن لدى نظام الأسد وفداً يمثله خلال الحدث العالمي المقرر في باريس خلال شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس 2024.

وأضافت فرانس 24 أنه رداً على سؤال لقناة TF1، أكدت باريس حضور عمر العاروب في هذا الاجتماع الباريسي، كما أكدت اطلاعها لأول مرة "على الاتهامات الموجهة ضده".

وأشارت إلى أن العديد من وسائل الإعلام والمعارضين السوريين المنفيين في أوروبا -الذين عبّروا عن صدمتهم حيال رؤية العاروب وهو يتجول طليقا في شوارع باريس- شاركوا صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر هذا الأخير بزي عسكري يحمل شعار كتائب البعث.

 كما إن هناك صورة رسمية التقطت عام 2019 تُظهره جنبا إلى جنب بصحبة رئيس النظام بشار الأسد.

يذكر أن "كتائب البعث" هي مليشيا تشكلت في أعقاب أولى المظاهرات المناهضة للنظام في عام 2011، وتتكون من 10000 عنصر، حيث تُعتبر الجناح المسلح لحزب البعث وتوجد بشكل رئيسي في محافظة حلب حسب الصحيفة.

ونشرت الصحيفة شهادات للمركز السوري للإعلام وحرية التعبير، وهو منظمة سورية غير حكومية تدافع عن الحريات مقرها باريس، عن مقربين من العاروب ومن بين هؤلاء أحمد منصور يقيم في المنفى وكان تعرف على عمر العاروب عام 2008 في جامعة حلب أشار فيها إلى أن العاروب في جامعة حلب، كان قد أصدر أوامر برمي الطالبات من الطابق الرابع أثناء قمع المظاهرات عام 2011.