مخاوف من تحكم نظام الأسد بمساعدات شمال غرب سوريا
متداول - عين الفرات
أعرب عاملون في الشأن الإنساني ونازحون سوريون عن مخاوفهم من تحكم نظام الأسد بعبور المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا، وإمكانية إنهائها في المستقبل القريب.
واعتبر كبير المستشارين الاستراتيجيين في منظمة "سوريا للإغاثة والتنمية" عبد السلام ضيف، أن هذا الأمر "هو السيناريو الأسوأ" لشمال غربي سوريا.
وأضاف: "إذا أصبح هذا (دخول المساعدات عبر الحدود) في يد النظام، فعندئذ قد يكون للنظام أن يوقفه في أي وقت. إنه يحاول محو كل ما تم بناؤه على مدى السنوات العشر الماضية والاستيلاء عليه".
بدورها، قالت شيرين إبراهيم، مديرة منظمة "كير" في تركيا التي تعمل على توصيل المساعدات عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا: "نشعر بقلق عميق إزاء تداعيات عدم تجديد آلية المساعدة عبر الحدود، التأثير الكامل سيتبين في الأسابيع المقبلة".
وأشار نازح في ريف إدلب إلى أن "الأسد الشخص المسؤول عن مأساة الناس والأهالي، فكيف سيكون هو المسؤول عن إغاثتهم؟".
في سياق ذلك، أكدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، أن الولايات المتحدة ستستخدم جميع الوسائل المتاحة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة الأخرى.
وشددت غرينفيلد، خلال اجتماعها مع نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، ديفيد كاردين، على التزامها وموقفها الثابت تجاه الشعب السوري.
واستخدمت روسيا الفيتو ضد قرار لمجلس الأمن الدولي يسعى إلى تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود التركية لمدة 9 أشهر، بعد انتهاء التفويض وفق هذه الآلية في العاشر من يوليو/تموز الجاري.
وصوّت أعضاء مجلس الأمن الـ13 لصالح القرار، الذي قدمته كل من البرازيل وسويسرا، وهما الدولتان المعنيتان بصياغة القرارات حول الملف الإنساني السوري في مجلس الأمن، في حين امتنعت الصين عن التصويت.