شبكة عين الفرات

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" تفاصيل مثيرة عن الجنود الأميركيين المصابين جرّاء الحادث الذي تعرّضت له طائرة مروحية في شمال شرق سوريا قبل أيام، مشيرة إلى أنهم يتبعون لوحدة شديدة السرية في الجيش الأميركي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن الجنود المصابين يتبعون إلى "قوة دلتا"، وهي جزء من وحدة "كوماندوز" شديدة السرية في الجيش الأميركي، وأن الطائرة الحوامة من نوع "شينوك"، سقطت في "طقس جيد ومن دون التعرض لنيران معادية".

وأوضح المسؤولون أن هذه القوة سبق أن نفّذت عمليات ضد تنظيم "داعش" في سوريا، كما أشاروا إلى أن 10 من الجنود المصابين تعرّضوا إلى إصابات خطيرة لكنها "غير مهددة للحياة"، لافتين إلى أنه تم نقلهم إلى مستشفى أميركي في ألمانيا.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول في وزارة الدفاع أن 15 جندياً من المصابين جرى نقلهم إلى مركز "لاندشتول" الطبي الإقليمي" في ألمانيا، المخصص لتقديم الخدمات الطبية للقوات الأميركية، بينما تم علاج 7 جنود في مكان الحادث، وعادوا إلى الخدمة.

وأوضح المسؤول أن الحادث وقع في قاعدة للجيش الأميركي شمال شرق سوريا، مشيراً إلى أن الطائرة مخصصة للرفع الثقيل، وتستخدم للعمليات الخاصة ومهام الحركة.

ونفّذت هذه القوة السرّية التي تأسست عام 1978 بهدف مكافحة الإرهاب، عدداً من العمليات الشهيرة أبرزها اعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين عام 2003، واغتيال زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي في تشرين الأول/أكتوبر 2019 إضافة إلى اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني في كانون الثاني/يناير 2020.

وكانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت الثلاثاء، عن إصابة 22 جندياً أميركياً بجروح متفاوتة نتيجة حادث تعرضت له إحدى المروحيات الأميركية في شمال شرق سوريا، مؤكدة أنه لم يكن هناك نيران معادية، لكنها ستواصل التحقيق في الحادث.

وعقب إعلان القيادة المركزية، أفادت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية سابرينا سينغ بأن "الطائرة من طراز شينوك واجهت مشكلة في أحد المحركات مما تسبب في هبوط صعب في أثناء الإقلاع".

وتُعتبر "قوة دلتا" هي المسؤولة عن تنفيذ مهام تحرير الرهائن والتدخل السريع والاستطلاع والعمليات السرية والدعم الخاص لأمن الولايات المتحدة، حيث تعتمد الإنزال الجوي، وتحاط عملياتها بالسرية التامة.