شبكة عين الفرات

بدأت في أستراليا إجراءات دعوى قانونية رفعها نساء وأطفال أستراليون محتجزون في مخيم "روج" بريف الحسكة ضد وزارة الشؤون الداخلية الأسترالية، وذلك في مسعى منهم لإجبار الحكومة لإعادتهم إلى بلادهم في ظل تجاهل وضعهم بالمخيم.

ويشارك في الاستجابة لرفع الدعوة منظمة أنقذوا الأطفال وفريق من المحامين، مؤكدين أن الحكومة الأسترالية قادرة على الإفراج عنهم، مشيرين بذات الوقت إلى أن هؤلاء النساء والأطفال البالغ عددهم 26، يعيشون في نفس معسكر الاعتقال الذي أعيد منه 17 شخصاً العام الماضي.

وبحسب ما نقلت شبكة "ABC News" عن المحامين الذين يمثلون تسع نساء و17 طفلاً من عوائل داعش فإن "المجموعة أبرياء وتم إكراههن أو خداعهن للسفر إلى منطقة الصراع".

وأضاف المحامون أن "تلك المجموعة تعيش في مخيم "روج" وتواجه ظروفاً معيشية مروعة وبعضهم أصيب بشظايا في الحرب"، فيما قال الرئيس التنفيذي لمنظمة "أنقذوا الأطفال" مات تينكلر تأكيده إن "مخيم "روج" واحد من أسوأ الأماكن في العالم للطفل".

وأشار إلى أن "هؤلاء الأطفال يعانون من سوء التغذية، ولديهم تسوس أسنان، ويعانون من إصابات من جراء الحرب، وصحتهم العقلية في حالة سيئة حقاً".

ووفقاً للدعوة المرفقة تم تسمية وزيرة الشؤون الداخلية كلير أونيل كأول مدّعى عليه في القضية، وتم اختيار وزارتها باعتبارها المدعى عليه الثاني.

وقال تينكلر للشبكة الأسترالية، إنه لا يعرف سبب عدم قيام الحكومة بإعادة هذه المجموعة إلى أستراليا، والتي قال "إنها تواجه مخاطر متزايدة على صحتهم وسلامتهم"، مضيفاً: "إنهم ضعفاء للغاية ولا يوجد تمييز منطقي بين المجموعات التي أعيدت إلى الوطن وهؤلاء الأطفال والأمهات الأبرياء"، مشيرة إلى أن "الناس يموتون في هذه المعسكرات بشكل منتظم".

والأحد 4 حزيران، استعاد العراق العشرات من مواطنيه المحتجزين في مخيمات شمال شرق سوريا.

وسبق أن طالبت "قسد" دول العالم باستعادة مواطنيها المحتجزين في المخيمات، لكنها لم تلق استجابة كبيرة.