إيران تحصل على اليورانيوم من مناجم فوسفات سوريا
أظهرت وثائق أن إيران تحصل على اليورانيوم من الأراضي السورية الخاضعة لنظام بشار الأسد لتزويد معاملها النووية لتخصيب اليورنيوم، وفق ما نقل موقع "إيران إنترناشيونال".
وقال الموقع إنه حصل على وثائق سرية تكشف أن طهران تشتري اليورانيوم من مناجم الفوسفات في سوريا لصنع "الكعكة الصفراء".
ووفقًا للوثائق السرية، طلبت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية من الحكومة السماح للوكالة باستيراد 800 ألف طن من الفوسفات من المناجم الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا.
وأكد المصدر أن إحدى الوثائق هي رسالة صدرت من قبل، مجتبى حسين بور، نائب في مكتب الرئيس الإيراني، موجهة إلى وزير الشؤون الاقتصادية والمالية، إحسان خاندوزي، ورضا فاطمي أمين، وزير الصناعة والمناجم والأعمال السابق الذي أقيل هذا الأسبوع، وكذلك الرئيس السابق لمنظمة التخطيط والميزانية الإيرانية، مسعود ميركاظمي، ومحمد دهقان. نائب الرئيس، إبراهيم رئيسي، للشؤون القانونية.
وفي الرسالة، طلب مكتب الرئيس من المسؤولين أن يقرروا ما إذا كان بإمكانهم إعطاء الضوء الأخضر للوكالة النووية "لشراء الفوسفات السنوي من سوريا من دون دفع حصة الحكومة".
والاستخدام الرئيسي للفوسفات المستخرج من تحت الأرض هو إنتاج الأسمدة، لكن الفوسفات المستخرج من الصخور في سوريا مصدر غير تقليدي لاستخراج اليورانيوم، كما هو موضح في وثيقة أخرى مرفقة بالرسالة، بحسب المصدر ذاته.
وتقول وثيقة إيرانية أخرى إنه "من أجل توفير جزء من اليورانيوم اللازم للصناعة النووية في البلاد، تدرس المنظمة مشروعا لاستخراج اليورانيوم من مناجم الفوسفات السورية، التي يتم استغلالها تحت تصرف طهران".
وتضيف الوثيقة أنه "نظراً لارتفاع درجة اليورانيوم في تربة الفوسفات لهذه المناجم، فإن استعماله أكثر جدوى من الناحية الفنية من استخراج اليورانيوم من المناجم المشعة منخفضة الدرجة في إيران"، مطالبا مجلس الوزراء بإعطاء الضوء الأخضر للمشروع دون دفع أموال من الحكومة.
وفي ملحق مرفق بالرسالة، قالت الوكالة النووية إن هناك مصدرين رئيسيين لاستخراج اليورانيوم، لكن طهران ممنوعة من استخدام المصادر التقليدية بموجب العقوبات الدولية.
وقد اضطرت إلى اللجوء إلى مصادر غير تقليدية يتم فيها استخراج اليورانيوم كمنتج ثانوي، كما هو الحال بالنسبة لتربة الفوسفات.
ووفقا للوثيقة، فإن منجم خنيفيس في محافظة حمص الذي يحتوي على 300 مليون طن من الفوسفات هو الخيار الأفضل بين المناجم المتعاقد عليها مع إيران لأنه يحتوي على كمية أكبر من اليورانيوم.
الجدير ذكره أنَّ طهران وقعت مع نظام الأسد، مذكرة تفاهم في عام 2017، بهدف للتعاون في منجم فوسفات شرق سوريا، وتعد سوريا من بين أكبر مصدري الفوسفات الصخري في العالم.